مثقفون ينعون الشاعر ماهر نصر: لا نصدق أنك ودعت الحياة بهذه السرعة
الشاعر ماهر نصر
نعى عدد كبير من المثقفين، ببالغ الحزن والآسى، الشاعر الراحل ماهر نصر، الذي غيّبه الموت أمس، عن عمر ناهز 58 عاما.
وعبر حسابه على فيس بوك، كتب الشاعر الفلطسينى موسى حوامدة: "ماهر نصر.. لا أصدق انك ودعت الحياة بهذه السرعة أيها الشاعر الجميل والصديق العذب والمضياف والكريم والساحر، الكلمات تهرب، والحزن يعصف بي".
وتابع حوامدة: "كم كنت طيبًا، كم كنت جميلًا ، كم كنت تحب الآخرين وتقدرهم، لا أنسى اهتمامك وتقديرك ومحبتك، لا أنسى طعم المشلتت والعسل في بيتك، لا أنسى ضحكتك وروحك الحلوة، ما الذي يجري، أيها الموت توقف، كفاك استهتارًا بحياتنا وحياة من نحب".
وقال الدكتور عيد صالح، الطبيب والكاتب: "وترحل الابتسامة ووسامة الروح وجمال القلب، وداعا ماهر نصر، رفقا بنا يا ألله لا اعتراض على مشيئتك، لكنها القلوب الملتاعة والفقد الأليم، أرواحنا تلطم خد الرحيل ومآقينا عافها الدمع، وعوى على ثبج الفراق فؤادنا المكلوم، بالوجع الوبيل".
وتابع الشاعر أسامة جاد: "لم ألتق ماهر نصر من قبل، ولم نتحدث، لكن صداقتنا الفيسبوكية امتدت لسنوات. أعجبتني نصوصه التي بلغتني للغاية، وعلمت أننا تجايلنا شاعرين وكاتبين؛ هو في كفر الزيات وأنا حيث أخذتني الأرض، اللهم إنها وديعتك استرددتها، فأكرم منزله، واغفر وارحم وأنت خير الراحمين".
ورحل الشاعر ماهر نصر، مؤسس مؤتمر طنطا للشعر، مساء الثلاثاء عن عمر ناهز 58 عاما، وهو من مواليد 19 ديسمبر 1962م، بمحافظة الغربية، تخرج في كلية التربية عام 1986م، وحصل على عدة جوائز طوال مشواره الأدبي، بينها الجائزة الأولى في جوائز سعاد الصباح في الرواية 1990م، وجائزة مجلة النصر 1996 عن قصيدة (أنا والنيل)، وجائزة مجلة الشاهد 1992 عن قصيدة (الهبوط بين الشوك والعناب)، وجائزة جريدة أخبار الأدب 1998 عن قصيدة (حلة خضراء).
كما عمل نصر، في العديد من الأنشطة الثقافية، كان محاضرا مركزيا بوزارة الثقافة، ورئيس مجلس إدارة نادي الأدب بقصر ثقافة كفر الزيات لدورتين، ورئيس نادي الأدب المركزي بمحافظة الغربية، وعضو مؤتمر أدباء مصر، كما عمل باحثا بكلية التربية جامعة طنطا، قسم علم النفس المدرسي. من أبرز إصداراته، ديوان "في قلة الأشياء كثرتها"، رواية "قال محمد الفحام"، كما كتب قصص للأطفال بعنوان "ديك في مملكة البط".