خالد منتصر عن مصطلح "السينما النظيفة": ظهر في التسعينيات لمنع القبلات
الدكتور خالد منتصر .. الكاتب والمفكر
قال الدكتور خالد منتصر، الكاتب والمفكر، إن فترة التسعينيات شهدت صك مصطلح "السينما النظيفة" لتشجيع الأعمال التي تشاهدها الأسرة المصرية، موضحًا أن أنصار هذا التيار يقولون إن هناك بديلًا للأحضان والقبلات في الأعمال الفنية حتى لا تنتشر الفاحشة.
وذكر أن المعترضين على هذا المصطلح يقولون إن الفاحشة يصنعها المجتمع لا الشاشة، وأن السينما ليست وعظًا، ولكنها فنًا، والفن شفرة نجاحه الحرية.
وعرض "منتصر"، خلال تقديمه برنامج "يتفكرون"، الذي يُعرض على شاشة "الغد" الإخبارية، تقريرًا عن جدل مصطلح "السينما النظيفة"، حيث ذكر أن هذا المصطلح تزامن مع ما يسمى بـ"الصحوة الإسلامية"، وانتشار مفردات الخطاب المجتمعي الجديد، ووُضعت شروط جديدة للعمل الذي يطلق عليه "سينما نظيفة"، وفق رؤية تنطلق من مفاهيم الحفاظ على قيم الأسرة، وهو ما أثار جدلًا كبيرًا، في ظل تبني عدد من الفنانين والعاملين في صناعة السينما لهذا النهج.
وأشار التقرير إلى أن المصطلح لم يكن غريبًا على تاريخ السينما العربية، حيث كان الفنان حسين صدقي، أول من رفض تمثيل المشاهد الحميمة، حتى إنه في بدايته أصر على استفتاء الأزهر بشأن قبلة في مشهد بأحد الأفلام.
ولفت التقرير إلى أن المؤيدين لهذا المصطلح يقولون إن هذا النوع من الأفلام نجح في جذب الجمهور إلى السينما من جديد، وأنعشت صناعتها، ما ساعد على رواج سينما الشباب، بينما يقول آخرون إن العمل الفني لا يمكن أن يلتزم بشروط خاصة في تقديم الواقع المجتمعي، والضرورة الفنية تقتضي وجود بعض المشاهد الحميمة، والتي يجري توظيفها لصالح السياق الدرامي.