شركة تركية تسعى إلى الفوز بتشغيل أكبر ميناء في إسرائيل
ميناء حيفا الإسرائيلي
تتجه مجموعة صناعية تركية، إلى دخول "تحالف" يضم شركة أمريكية مختصة في الشحن البحري، من أجل الفوز بصفقة مغرية في أكبر ميناء إسرائيلي.
وبحسب شبكة "بلومبرج" الأمريكية فإن مجموعة "يلدريم" التركية، تقوم بهذه الخطوة، بعدما أبدت الولايات المتحدة مخاوف من فوز شركة صينية بالمشروع في هذه المنشأة الإسرائيلية الاستراتيجية.
ويرتقب أن تنال مجموعة "يلدريم" حصة الأغلبية في هذا المشروع، وفق ما أكده أشخاص مقربون من الملف فضلوا عدم الإفصاح عن أسمائهم.
وتتخذ هذه الشركة من مدينة إسطنبول مقرا لها، وهي مؤسسة سبق لها أن قامت بتسيير محطات موانئ في كل من البرتغال والإكوادور.
وينتظر أن يجري تقديم عرض تسيير ميناء حيفا من قبل "تحالف" يضم شركة "جريستون" الأمريكية وشركة "جلوبال بورتس هولدينج" التي تتخذ من لندن مقرا لها، فضلا عن مجموعة "يلدريم" التركية.
وتريد الحكومة الإسرائيلية أن تبيع ميناء حيفا بنحو ملياري شيكل أو ما يقارب 590 مليون دولار.
وتحرص واشنطن على أن تجد شركات أمريكية لتشارك في هذا المشروع، والسبب هو أن ميناء سابقا في حيفا فاز به الصينيون دون أن تقدم شركات أمريكية، وقتئذ، أي عرض لأجل الظفر به.
وحصلت شركت "إنترناشيونال جروب" التي تتخذ من شنغهاي الصينية مقرا لها، على مشروع الميناء الأول، لكن إلى حد الآن، لم تبد أي شركة صينية اهتماما بالميناء الذي جرى عرضه، مؤخرا.
ومن المحتمل أن تتعزز حظوظ هذا التحالف بفضل انضمام شركة "جريستون" التي تتخذ من ولاية كنتاكي مقرا لها وسبق لها أن أنجزت مشاريع للجيش الأميركي.
ويعتبر ميناء حيفا أكبر موانئ إسرائيل الدولية الثلاث الرئيسية، والتي تشمل ميناء أشدود، وميناء إيلات، وهو ميناء طبيعي ذو مياه عميقة، ويعمل على مدار السنة، ويخدم كل من الركاب والسفن التجارية.
ويعد واحد من أكبر الموانئ في شرق البحر المتوسط من حيث حجم الشحن ويتعامل مع أكثر من 22 مليون طن من البضائع سنويا.
يعمل في الميناء اليوم أكثر من 1000 شخص، مع العدد المتزايد إلى 5000 عندما ترسو السفن في حيفا.
يقع ميناء حيفا في الجزء الشمالي من وسط مدينة حيفا على البحر المتوسط ويمتد إلى نحو 3 كيلومترات على طول الشاطئ وسط المدينة، مع الأنشطة التي تتراوح بين العسكرية والصناعية والتجارية.