ترحيب دولي ومحلي بتكليف "الحريري" بتشكيل حكومة "الفرصة الأخيرة"
منسق الأمم المتحدة: الأمر يعود للقوى السياسية لمساعدته لبدء الاصلاحات
سعد الحريري رئيس الحكومة المُكلف
رحبت رموز دولية ومحلية، بتكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية، التي طال انتظارها بعد شهور من المحاولات والفشل، وهي الحكومة التي أكد الحريري عقب تكليفه، أنه "سينكب على تشكيلها بسرعة، لأن الوقت داهم، والفرصة أمام بلدنا الحبيب هي الوحيدة والأخيرة".
وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، في تغريده على حسابه على تويتر، بحسب ما ذكر موقع "المستقبل اللبناني": "لا يمكن لأي بلد، وبالأخص إذا كان في حالة سقوط كارثي كلبنان، الاستمرار في تسيير أموره إلى ما لا نهاية في غياب حكومة فعالة وداعمة للإصلاح، كون ذلك السبيل الوحيد لبدء إنقاذ البلد وشعبه من مزيد من الانهيار والفوضى والتطرف".
وأضاف: "أن القوى السياسية التقليدية أخذت مرة أخرى على عاتقها التحرك قدما بغض النظر عن إخفاقاتها العديدة في الماضي والشكوك العميقة بشأن المستقبل. الأمر الآن يعود لهذه القوى لمساعدة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري على تشكيل حكومة ذات صلاحيات، وفعالة لبدء تنفيذ الإصلاحات المعروفة".
وتابع: "لا تنتظروا المعجزات من الخارج من قبيل الانتخابات في بلاد أخرى أو المانحين الدوليين، الإنقاذ يجب أن يبدأ في لبنان وبواسطة لبنان".
شقير: الآمال معلقة عليه وتمناياتنا القلبية له بالنجاح
وفي السياق ذاته، غرد الوزير اللبناني السابق، محمد شقير، عبر حسابه على "تويتر"، قائلا: "ألف مبروك للرئيس سعد الحريري تكليفه بتشكيل الحكومة العتيدة، والآمال معلقة عليه لإطلاق مرحلة واعدة لتصحيح المسار وبدء ورشة الاصلاح وطي صفحة المآسي، التي لا تشبه لا لبنان ولا اللبنانيين. تمنياتنا القلبية له النجاح بتشكيل حكومة منتجة وقادرة على إعادة لبنان الى طريق التعافي والنهوض".
وكانت الكتل النيابية، نجحت في وقت سابق، اليوم، في تكليف سعد الحريري لتأليف الحكومة المقبلة، وذلك بعد حصوله على تسمية 65 صوتاً من الكتل النيابية، فيما امتنع 53 نائباً عن التسمية، وغاب نائبين عن الاستشارات.
جاء ذلك بعد تأجيل الاستشارات النيابية الأسبوع الماضي، ووسط مخاوف من إفشال المبادرة الفرنسية لحل الأزمة في لبنان، والعودة إلى الفراغ في كرسي "الرئاسة الثانية"، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة النهار اللبنانية.
وكان الحريري، قال في تصريح بثته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، عقب تكليفه: "أطلعني فخامة رئيس الجمهورية مشكورا، بحضور دولة رئيس المجلس النيابي، على نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة التي أفضت إلى تكليفي تشكيل الحكومة الجديدة.
"وأتوجه بالشكر إلى الزملاء النواب، خاصة إلى اللذين شرفوني بتسميتي لتشكيل حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين، مهمتها تطبيق الاصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية الواردة في ورقة المبادرة الفرنسية، التي التزمت الكتل الرئيسية في البرلمان بدعم الحكومة لتطبيقها".
و"أتوجه إلى اللبنانيين الذين يعانون الصعوبات الى حد اليأس، بأنني عازم على التزام وعدي المقطوع لهم، بالعمل على وقف الانهيار الذي يتهدد اقتصادنا ومجتمعنا وأمننا، وعلى اعادة اعمار ما دمره انفجار المرفأ الرهيب في بيروت، وأنني سأنكب بداية على تشكيل الحكومة بسرعة، لأن الوقت داهم، والفرصة امام بلدنا الحبيب هي الوحيدة والاخيرة".
وكان الحريري قدّم استقالته من رئاسة الحكومة في 29 أكتوبر 2019، أي منذ عام تقريباً، بعد احتجاجات لبنانية واسعة ضد الطبقة السياسية اللبنانية بشكل عام، ليعود ويُكلّف اليوم بـ65 صوتاً لتأليف الحكومة.