أمريكا تتعهد خطيا بالحفاظ على تفوق إسرائيل العسكري
طائرة إف 35 الأمريكية
تعهدت الولايات المتحدة خطيا، أمس، بالحفاظ على "التفوق العسكري" الإسرائيلي في الشرق الأوسط، في وقت تتخوف فيه تل أبيب من احتمال موافقة واشنطن على طلب أبوظبي شراء مقاتلات شبح متطورة من طراز أف-35.
ووقع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر ونظيره الإسرائيلي بيني جانتس إعلانا مشتركا بهذا الصدد، وذلك في ختام محادثات أجرياها في واشنطن، بحسب صور رسمية نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".
وفي حين ظلت وزارة الدفاع الأمريكية متكتمة للغاية بشأن محتوى هذه الوثيقة، قال جانتس في تغريدة على تويتر إن الإعلان المشترك "يؤكد التزام الولايات المتحدة الاستراتيجي التفوق العسكري النوعي لإسرائيل خلال السنوات المقبلة".
ولم يدل جانتس بمزيد من التفاصيل، لكن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت أن الالتزام الأمريكي يستمر 4 سنوات، أي نظريا لحين انتهاء الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب إذا ما أعيد انتخابه في الثالث من نوفمبر المقبل.
ومنذ الستينيات، تضمن الولايات المتحدة الحفاظ على "التفوق العسكري النوعي" لإسرائيل في الشرق الأوسط. وتم تعزيز هذه السياسة قبل عامين بقانون ينص على أن تضمن الإدارة الأمريكية عند بيعها أي سلاح لدولة أخرى في المنطقة احتفاظ إسرائيل بالقدرة على الدفاع عن نفسها إذا وقع هذا السلاح في الأيدي الخطأ.
نتنياهو يرفض بيع أمريكا مقاتلات متطورة للإمارات ثم يتراجع
وكانت قضية مقاتلات الشبح الأمريكية المتعددة المهام التي تسعى أبوظبي منذ وقت طويل إلى شرائها من واشنطن، ألقت بظلالها على اتفاق تطبيع العلاقات التاريخي الذي وقعته الإمارات وإسرائيل في البيت الأبيض برعاية ترامب.
وقبيل ساعات من توقيع الاتفاق التاريخي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "لا مشكلة" لديه في بيع هذه المقاتلات المتطورة إلى الإمارات، في موقف عارضه بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من قبل، محذرا من أن مثل هكذا صفقة قد تقوض التفوق العسكري لبلاده في المنطقة، لكنه تراجع مساء الجمعة وأعلن أن إسرائيل لن تعارض بيع الولايات المتحدة أسلحة أمريكية متطورة لدولة الإمارات، وقال في بيان علّق فيه على زيارة وزير دفاع حكومته بيني جانتس إلى واشنطن لمناقشة بيع هكذا أسلحة للإمارات وتشمل طائرات إف-35، إن "إسرائيل لن تعارض بيع هذه النظم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة".
وسبق لإسرائيل أن عارضت بيع هذه المقاتلات إلى دول أخرى في الشرق الأوسط.
وكان سيناتوران ديموقراطيان تقدما باقتراح قانون يفرض قيودا على تصدير مقاتلات إف-35 وذلك لخشيتهما من أن يستغل ترامب، في حال فاز منافسه جو بايدن بالانتخابات الرئاسية، الأشهر القليلة المتبقية من عهده لبيع الإمارات هذه المقاتلات.
وينص اقتراح القانون على أنه لا يجوز لرئيس الولايات المتحدة، أيا يكن، أن يبيع هذه الطائرات الفائقة التطور تكنولوجيا لأي جهة أجنبية إلا إذا أثبت للكونجرس أن "تكنولوجيا الطيران الأمريكية وأمن إسرائيل محميان بالكامل".