يعتاد الأشخاص على الركض سريعًا عند وجود حذاء مقلوب على الأرض، ليضعوه في الاتجاه الصحيح، اعتقادا منهم أنه "حرام"، بينما يرى البعض أن الأمر طبيعيًا، وهو الأمر الذي يثير الجدل في بعض البيوت.
ولحسم الأمر، ورد سؤال على موقع دار الإفتاء المصرية بـ"هل هناك حرمة في ترك الحذاء مقلوبًا؟".
جاء الجواب من الفتاوى الإلكترونية على السؤال بـ "ليس هناك حرمة في ترك الحذاء مقلوبًا، لكنه خلاف الأفضل، لأن فيه نوعًا من الإيذاء لمن يقع بصره عليه بسبب اشتماله غالبًا على ما يستقذره الإنسان، فلا يليق أن يكون أسفل الحذاء مواجهًا للإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى".
واستكملت الفتاوى الإلكترونية الإجابة قائلة: "وعلى ذلك تكون إعادة الحذاء إلى وضعه الصحيح مستحبة وشعبة من شعب الإيمان، لما في ذلك من إماطة الأذى عن الناس، واحترام الإنسان وتكريمه، وهي قيمة حضارية متفق عليها ينبغي مراعاتها، كما ينبغي مراعاة المظاهر الجمالية المباحة التي تدخل البهجة والسرور على قلب الإنسان، وتلك قيمة حضارية أخرى يمهد لها شيوع ثقافة إماطة الأذى واحترام الإنسان والحرص على الطهارة والنظافة التي هي أصل تقوم عليه العبادة في الإسلام".
واستعانت دار الإفتاء بحديث شريف حيث روى الإمام مسلم في "صحيحه" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال: "الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ -أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ- شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ".
تعليقات الفيسبوك