"الدوري" أخطر رجال صدام حسين.. أعلن موته مرات واعتذر للكويت عن الغزو
تزوج 5 مرات ولديه 24 ابنا وبنتا.. واتهمه الأمريكان بالوقوف وراء داعش
عزة إبراهيم الدوري
أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي، المحظور في العراق منذ 2003، وفاة عزة إبراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وأخطر الرجال المطلوبين لدى السلطات العراقية والولايات المتحدة الأمريكية.
وقد سبق وأجرت "الوطن" حوارا مطولا عبر البريد الإلكتروني مع عزة الدوري عام 2015، وتحدث فيه عن عديد من القضايا أبرزها الإقرار بأن غزو العراق للكويت كان قرارا خاطئا، كما اعتبر أن أمريكا سلمت العراق للكويت بعد العزو.
وعمل عزة الدوري نائبا للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين منذ توليه الحكم في عام 1979 حتى سقوط حكم البعث عام 2003 عقب الغزو الذي قادته أمريكا للعراق، ليتولى هو قيادة الحزب ومن وصفوا بـ"المقاومة" بعد القبض على صدام حسين وإعدامه.
وقد ولد عزة الدوري في يوليو من عام 1942 وشغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، وتقلد قبل ذلك عدة مناصب رفيعة، من بينها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة.
وكما اختفى صدام حسين بعد الغزو اختفى تماما "الدوري"، إلا أن الأول قبض عليه بينما بقي الثاني حتى أعلنت وفاته اليوم، فقد قلده حزب البعث العراقي منصب الأمين العام للحزب خلفاً لصدام حسين بعد إعدامه عام 2006.
وقالت تقارير عراقية سابقة إن "الدوري" نجا في 22 نوفمبر 1998 من محاولة اغتيال عندما كان في زيارة إلى مدينة كربلاء جنوب العاصمة "بغداد".
وقد نسبت إليه عديد من التسجيلات الصوتية والمرئية في فترات مختلفة منذ 2006، حيث قيل إنه كان يقود المقاومة ضد القوات الأمريكية في العراق، فيما أفادت تقارير أمريكية عدة بأن "الدوري" هو من يقف وراء تنظيم "داعش" الإرهابي، بينما نفى تلك الاتهامات في حواره السابق لـ"الوطن".
وفي 7 أبريل 2012، ظهر الدوري في أول تسجيل مرئي وذلك بمناسبة الذكرى 65 لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي.
وقيل عدة مرات إنه توفي، لكن دون أن يقدم في أي مرة دليلاً على ذلك، ومن أبرز هذه التقارير أنه قتل قبل 5 سنوات، وتحديدا في أبريل 2015، فى منطقة حمرين شرق محافظة صلاح الدين، شمالي بغداد.
وفي تلك الفترة، انتشرت صور لجثة رجل بلحية وشعر أحمر، تحمل ملامحه بعض الشبه من الدوري، غير أن السلطات العراقية لم تؤكد أنه الرجل الثاني في حزب البعث المنحل.
تشير تقارير إلى أن الدوري تزوج 5 مرات، وله 11 ولدا و13 بنتا، أكبرهم أحمد، أما كبرى البنات فاسمها هوازن.