حيلة مديرة لحماية التلاميذ.. سور من المقاعد حول مدرسة بالدقهلية
سور مدرسة من المقاعد في الدقهلية
لجأت مديرة مدرسة في مدينة دكرنس، بمحافظة الدقهلية، إلى بناء سور من المقاعد والأخشاب الهالكة لحماية تلاميذ مدرستها، بعد هدم المبنى القديم بالمدرسة، وأصبحت مفتوحة على الشارع، مما يمثل خطراً على تلاميذ المدرسة.
وناشدت "سلوى راشد"، مديرة المدرسة، في مقطع فيديو، المجتمع المدني المساعدة في بناء السور، وقالت إن "مدرسة الشهيد محمود محفوظ، بجميع أعضائها، أقرت أنها ستخرج جميعاً للمرشح الذي يعمل لها السور، وكلنا سنكون إيد واحدة وسنضع صوتنا له".
وعبرت مديرة المدرسة عن مخاوفها من سقوط إحدى القطع المستخدمة في بناء السور على أحد التلميذ، وفي نفس الوقت تخشى إصابة التلاميذ بأي ضرر نتيجة عدم وجود سور للمدرسة، وقالت: "مرعوبة من أي تلميذ تحصل له حاجة احنا مش قدها"، وأكدت أنها خاطبت الإدارة التعليمية، التي أكدت أن بناء السور مسئولية هيئة الأبنية التعليمية، وباللجوء إلى الهيئة، رفضت هي الأخرى بناء السور.
وأكدت أن "المسئولية تقع على أهالي المنطقة التي توجد بها المدرسة، ومطلوب يبصوا عليها زي ما كانوا بيبصوا زمان، وشايفين منظر الحوش والسور"، وأضافت أن "الأهالي لو جمعوا 100 جنيه من كل بيت، هيتبني السور".
وعن وضع السور حالياً، أوضحت أن "آخر حيلة لي جئت يوم الجمعة الماضية، ولم أجد أي حيلة إلا أعمل هذا المنظر، أن أعمل سور بدكك وتخت وكسر أخشاب، وأقول للمرشحين للنواب اعتبروها صدقة، ابتغاء وجه الله، وحفاظاً على أرواح أولادنا، وأنا عاوزة سور بالطوب البلوك أو بصاج قديم أو بخشب، أي حاجة أقدر أحمي المدرسة وأولادنا بها".
وأوضحت أن رئاسة مجلس المدينة "شافت الوضع، وطلبت لودر يجي يضبط الحوش، ولم يأتي أحد، رغم أنهم شافوا بعينهم كل حاجة"، مشيرةً إلى تطوع أحد المواطنين، وأحضر "لودر" على نفقته، وأضافت: "كل حاجة في المدرسة بنعملها بالجهود الذاتية، أنا وزملائي، وحتى العمال، وأنا عندي حالة رعب أن دكة تقع على تلميذ، أو يحصل أي حاجه وندخل في سكة إحنا مش قدها".
وقالت مديرة المدرسة لـ"الوطن" إن السور المطلوب بناؤه طوله 45 متراً، وناشدت المجتمع المدني، لضعف إمكانات المؤسسات، وأضافت: "مطلوب مني بناء السور حفاظاً على أرواح الأطفال، فأنا المسئولة أمام الله عز وجل، و لو طفل حصل له حاجة هأقول إيه لربنا، ولذلك وجهت الرسالة للمجتمع المدني لمساندتي، وأنا أعلم أن الخير كتير وموجود، وسيستجيبون لي"، مشيرةً إلى أن أحد المواطنين أعلن بالفعل، عن تبرعه بعمل سور "صاج"، ويجري حالياً إنهاء الإجراءات مع الجهات المسئولة.
في المقابل، أكد مصدر مسئول أن عدم وجود سور في جزء من المدرسة، بسبب هدم المبني القديم بالمدرسة، ويجري الآن استخراج تراخيص مبني جديد، واعتبر أن أي بناء حالي في هذه المنطقة، يعتبر إهداراً للمال العام، على حد قوله.