"التخطيط" والمعهد القومي للحوكمة يطلقان مبادرة "سفراء التنمية"
أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة والذراع التدريبي للوزارة، اليوم، مبادرة "سفراء التنمية"، وذلك خلال جلسة "الحوكمة من أجل التنمية المستدامة" والمنعقدة خلال احتفالية يوم الاستدامة تحت رعاية هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
جاء ذلك بحضور شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، خالد زكريا مدير مركز السياسات الاقتصادية الكلية بمعهد التخطيط القومي، حسين أباظة خبير التنمية المستدامة.
وقالت شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، إنَّ رؤية المعهد تتمثل في دعم وتعزيز وتطوير نظم الحوكمة الرشيدة من أجل تحقيق التنافسية والتنمية المستدامة، متابعة أنَّ المعهد يحرص على تنفيذ رسالته والمتمثلة في تعزيز وتطوير مكانة مصر بمجال الحوكمة والتنمية المستدامة من خلال تقديم الاستشارات والبحوث وبرامج التدريب التي تسعى وتؤكّد نشر ثقافة وقيم وممارسات الاستدامة وتفعيل آليات الحوكمة فى كافة قطاعات الدولة.
ولفتت إلى أنَّ المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة يقوم على 6 محاور أساسية وهي السعي نحو الامتياز والتباين والمهنية في الأداء، والنزاهة والمتمثلة في المصداقية والانضباط في الهدف والسلوك واحترام الجميع، إلى جانب الابتكار باستكشاف وتطوير ودمج الافكار المبتكرة التقدمية من خلال التعلم المستمر ونشر الممارسات العالمية، الشمول والتنوع، المساواة في الوصول والحصول على الفرص والخدمات داخل المجتمع لن يتمّ ترك أحد.
وأضافت أنَّ القيم الست شملت الجودة والتطوير المستمر بعدم التهاون في الخطأ، مع ثقافة التحسين المستمر على أساس المراقبة الصارمة والتقييم وضمان الجودة، فضلًا عن الالتزام بالتفاني التام لأصحاب المصلحة فيما يتعلق بمهمة وأهداف المعهد مع التأكيد على المراقبة الذاتية.
واستعرضت الأهداف الاستراتيجية للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة والتي تمثلت في تعزيز ممارسات الحوكمة الرشيدة، دعم تطوير الاستراتيجيات والمؤشرات الوطنية، مراجعة وتقييم ومراقبة وإعداد التقارير عن ترتيب مصر في المؤشرات العالمية، إضافة إلي دعم تعزيز أداء مصر وتصنيفها العالمي في الحوكمة والقدرة التنافسية والتنمية المستدامة، وتقديم الاستشارات دعمًا لممارسات الحوكمة الرشيدة في القطاع العام والخاص، فضلًا عن إبرام الشراكات مع مراكز بحوث وبيوت الخبرة الوطنية والإقليمية والدولية، إلى جانب إجراء البحوث وتحليل البيانات والمسوحات والاستطلاعات، وتدريب وبناء القدرات والكوادر في مجالات الحوكمة والتنافسية والتنمية المستدامة.
وحول دور المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة في دعم "رؤية مصر 2030"، لفتت إلى المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة قيام المعهد بمبادرات التوعية بالاستدامة والتي تسلط الضوء على التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، فضلًا عن تطوير استراتيجيات وخطط لتحسين معايير الحوكمة وتعزيز القدرة التنافسية، إلى جانب رصد وتتبع ترتيب مصر فى الحوكمة والتنمية المستدامة والتنافسية وفقا للمؤشرات الدولية.
وحول المبادرات التي ينظمها المعهد، أعلنت المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة، عن مبادرة التوعية بالاستدامة من خلال إطلاق مبادرة سفراء التنمية موضحة أنَّ المبادرة تهدف إلى توعية شباب الجامعات بأهداف التنمية المستدامة، لتحفيزهم لتطبيق الاستدامة في القطاعات المختلفة، متابعة أنَّ المبادرة تعتمد على التدريب التفاعلي بين الشباب.وأوضحت شريف أن المبادرة تستهدف تدريب 500 من الشباب فى الجامعات المصرية وفرق الكشافة بهدف تمكينهم ليصبحوا مدربين معتمدين من المعهد لنشر الوعي حول التنمية المستدامة، مضيفة أنَّ المبادرة تتضمن 3 مراحل تستهدف المرحلة الأولى منها فئة شباب المدارس والجامعات، كما تستهدف المرحلة الثانية القيادات فى القطاع الحكومى، على أن تستهدف المرحلة الثالثة منها أفراد من القطاع الخاص وغير الحكومي والإعلام.
كما تناولت المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة، الحديث حول مرصد الحوكمة ضمن عمل المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة والذي يختص بدعم الممارسات الحكومية الجيدة من أجل التنمية المستدامة، مؤكّدة حرص المعهد على دعم تمكين المرأة، لافتة إلى تعاون المعهد مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للإعاقة لدعم تمكين المرأة.
وأعلنت المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة، عن منصة التعليم الرقمي، موضحة أنَّه سيتمّ إطلاقها قريبًا موضحة أن المنصة تتيح فرص التعلم والتدريب التفاعلي فى التطوير وبناء القدرات من خلال تقديم مجموعة من البرامج التدريبية فى مجال الحوكمة والتنمية المستدامة، حيث تمّ تصميم نحو 50 برنامجا في العديد من المجالات.
وأوضح خالد زكريا، مدير مركز السياسات الاقتصادية الكلية بمعهد التخطيط القومي إلى أن الحوكمة هي من القضايا الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وهي أحد الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، مشيرًا إلى الهدف السادس عشر، مؤكّدًا أنَّ تحقيق هذا الهدف يعد وسيلة لتحقيق الأهداف الاخري.
وأضاف أنَّه توجد مجموعة من المؤشرات التي يقوم جزء منها على الحوكمة، مشيرًا إلى أنَّ أداء الدول فيما يتعلق بهذه المؤشرات هو محدد أساسي لمجموعة من السياسات الاقتصادية.
فيما أشار حسين أباظة، خبير التنمية المستدامة إلى أهمية مشاركة كل فئات المجتمع فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من حكومة وقطاع خاص ومجتمع مدني وفئات المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، وأنَّه لابد من تكامل كل أبعاد التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.