ترامب يتقدم على بايدن.. والناخبون السود يرجحون كفة الرئيس
الانتخابات الأمريكية
يتقدم الرئيس دونالد ترامب بفارق ضئيل على المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن، في استطلاع البيت الأبيض اليومي لمنظمة "راسموسن ريبورتس" Rasmussen Reports، ليوم الاثنين الماضي.
وتجاوز ترامب، بنسبة 48% بايدن الذي حصل على 47% في أحدث استطلاع بين الناخبين المحتملين.
وأفاد "راسموسن" أن استطلاع يوم الاثنين، يمثل اختلافًا عن الأسبوع الماضي فقط، حيث شهد الأربعاء الماضي تقدم بايدن بنسبة 49% إلى 46%.
ويمثل يوم الاثنين المرة الأولى التي يحرز فيها ترامب تقدمًا منذ منتصف سبتمبر، وفقًا للتقرير، ويحظى الرئيس بتأييد 84% من الجمهوريين، بينما يحظى بايدن بنسبة 77% من تأييد الديمقراطيين، ويتقدم ترامب بسبع نقاط مع الناخبين الذين لا يُعرفون بأنهم جمهوريون أو ديمقراطيون، وفقًا للاستطلاع.
ويرى العديد من استطلاعات الرأي الأخرى أن بايدن يحافظ على تقدمه على ترامب، على الرغم من أن البعض أشار إلى أن ترامب يضيّق المجال، مشيرًا إلى زيادة في الناخبين السود الداعمين لترامب مقارنة بانتخابات 2016، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن إكزامينر".
وقال 27% إنهم سيصوتون لترامب إذا كانت الانتخابات الرئاسية اليوم، وحصل الرئيس على 8% فقط من أصوات السود في عام 2016.
وشمل الاستطلاع 1500 ناخب محتمل في الولايات المتحدة وأجري في 21-22 أكتوبر و25 أكتوبر، وأشار موقع "راسموسن" إلى مستوى ثقة بنسبة 95%.
ويكثف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، حملاتهما الانتخابية في ولايات حاسمة، لحشد مزيد من المؤيدين، قبل أسبوع من يوم الاقتراع المقرر في الثالث من نوفمبر، لكن وفق أسلوبين متباينين.
ويحرص "ترامب" على الحضور شخصيا في معظم التجمعات الانتخابية، يستعين "بايدن"، في الغالب، بمقربين من القادة الديمقراطيين ذوي الشعبية الكبيرة، مثل الرئيس السابق، باراك أوباما، حيث شارك أمس في ثلاثة تجمعات انتخابية بولايات ميشيغن وويسكونسن ونبراسكا، ويتوجه اليوم الأربعاء إلى أريزونا وفلوريدا للترويج لبرنامجه.
أما جو بايدن، فسافر أمس الثلاثاء إلى ولاية جورجيا، التي لم تؤيد رئيسا ديمقراطيا منذ عام 1992، ليقيم هناك تجمعين انتخابيين، ثم يسافر إلى ولاية آيوا اليوم الأربعاء.
وقد ركزت كلتا الحملتين يوم الاثنين على ولاية بنسلفانيا، حيث اجتذب ترامب الآلاف من المؤيدين، بينما اكتفى بايدن بتحية مجموعة صغيرة من أنصاره خارج مكتب ميداني لحملته الانتخابية في مدينة تشيستر.
ويقول المحلل السياسي كوري كراولي، لسكاي نيوز عربية، إن الولايات التي يزورها ترامب، قبل أيام من موعد الانتخابات، يجب أن يفوز بها، "فقد سبق لباراك أوباما أن فاز بها، لكنها انقلبت بعد ذلك لمصلحة ترامب، وعلى الرئيس أن يحافظ على تقدمه فيها إذا أراد أن يصل إلى 270 صوتا من المجمع الانتخابي لكي يتمكن من الانتصار".
ويلفت "كراولي" إلى أن "ترامب"، وعلى عكس المرشحين التقليديين مثل كاملا هاريس وجو بايدن، يدرك أن حضوره شخصيا عامل مؤثر، "ويدرك أيضًا أن قوة حضوره هي أقوى ما يملك في مسار حملته الانتخابية".
ويأمل "بايدن" في تحقيق مفاجأة بولاية جورجيا، وقلب توجهات ناخبيها، ليحظى بأصوات مجمعها الانتخابي الـ16، حيث تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة فيها تقاربا بينه وبين "ترامب".
ويقول المحلل السياسي، داني ويس لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "بايدن" يرى فرصة كبيرة للديمقراطيين في الولايات الجنوبية، مثل جورجيا "ففي عام 2016 فاز ترامب بولاية جورجيا بواقع خمس نقاط مئوية، وتظهر استطلاعات الرأي الحالية أنه يتقدم على بايدن هناك بواقع نصف نقطة".