سفير مصر بأديس أبابا يدين عمليات نقل المسلحين الإرهابيين الأجانب لمصر
مجلس السلم والأمن الأفريقي
قال السفير أسامة عبدالخالق، سفير مصر في أديس أبابا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي ورئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي، إن إدانة عمليات نقل المسلحين الإرهابيين والأجانب إلى الدول المحيطة بمصر جاءت بعد اجتماع تم الاطلاع فيه على دراسات مجلس بحوث ودراسات الإرهاب التابع للاتحاد الأفريقي في الجزائر، وأجمع الأعضاء على خطورة تلك الظاهرة.
وأضاف "عبدالخالق"، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "الحياة اليوم" والذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي والمذاع على فضائية "الحياة"، أن ذلك الاجتماع تم فيه لأول مرة تناول ظاهرة المقاتلين الأجانب بعد ترأس مصر لمجلس السلم والأمن الأفريقي، وفي ذلك الإطار تم إصدار قرار وتم إتاحته للجميع، موضحا أن الرئاسة المصرية لمجلس السلم والأمن الأفريقي تهدف لوقف عمليات نقل المقاتلين الأجانب للقارة الأفريقية، ونجحت مصر للمرة الأولى في إدانتها نقل المقاتلين الأجانب للقارة من خلال مجلس السلم والأمن الأفريقي.
وأكد أن هناك ملفات تم تقديمها من عدة جهات لمجلس السلم والأمن الأفريقي تؤكد نقل "تركيا" لمقاتلين أجانب للقارة، مشيرا إلى أنه تم عقد جلستين مهمتين تم فيهما التعامل مع البعد الخاص بما طرحه الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء اختتامه لرئاسة الاتحاد الأفريقي بشأن إنشاء قوة ووحدة أفريقية لمحاربة الإرهاب، وتم تناول الأبعاد المختلفة لهذا الموضوع وتم الاتفاق على تسهيل مسار من الدراسات المكملة حتى يكون لدى أفريقيا قدرة أكثر تنظيما وتدريبا خلال الفترة المقبلة للتعامل مع الإرهاب.
وقد اعتمد مجلس السلم والأمن الأفريقي، برئاسة السفير أسامة عبدالخالق، سفير جمهورية مصر العربية في أديس أبابا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، قرارا بالإجماع يدين عمليات نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ويشدد على اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه الدول الداعمة للإرهاب والمتورطة في نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى أفريقيا بدوافع أيديولوجية ومادية.
وأوضح السفير المصري في تصريحاته، أنّ القرار يأتي في ضوء الجلسة التي عقدها المجلس لمناقشة التداعيات الأمنية الخطيرة المرتبطة بزيادة تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى أفريقيا، منوها بأنّ أعضاء المجلس أجمعوا على أنّ تلك الظاهرة تساهم في زيادة وتيرة النزاعات المُسلحة في القارة، وأدانوا الدول التي ثبُتَ تورطها في عمليات ممنهجة لنقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق نزاعات خارج القارة عبر مسارات معروفة.