قيود الإغلاق تجتاح أوروبا و4 دول تتمسك باستمرار المدارس
إجراءات مكافحة فيروس كورونا
اتجاه جديد تسلكه الدول الأوروبية، تزامنا مع ارتفاع الإصابات اليومية بكورونا، بصورة قياسية، وبداية الموجة الثانية من الجائحة، حيث استثنت المدارس والمؤسسات التعليمية من إجراءات الإغلاق التي فرضتها في محاولة للسيطرة على انتشار الفيروس، رغم أنه كان الإجراء الأول الذي اتبعته الدول خلال الموجة الأولى.
أعلنت السلطات الألمانية، اليوم، إجراءات إغلاق لعدد كبير من المنشآت والمؤسسات المعنية بالأنشطة الثقافية والرياضية، بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي، كما فرضت قيودا على التجمعات، ولكن المدارس لم تكن ضمن المؤسسات التي شملتها الإجراءات الجديدة، وفقا للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأوضحت المستشارة الألمانية في مؤتمر صحفي اليوم، أن المدارس وحضانات الأطفال ستبقى مفتوحة، بينما سيجري إغلاق جميع المراكز الثقافية والترفيهية، ومنع الفنادق من استقبال السياح لمدة شهر، بالإضافة إلى منع التجمعات لأكثر من 10 أشخاص.
وهو نفس النهج الذي اتبعته السلطات الفرنسية، حيث قرر الرئيس إيمانويل ماكرون، فرض إغلاق شامل في البلاد حتى شهر ديسمبر المقبل، وشمل القرار إغلاق المطاعم والمتاجر والمقاهي، ولكن شدد الرئيس في كلمته التي ألقاها اليوم، على أن المدارس "ستظل مفتوحة" أمام الطلاب.
وفي إيطاليا، التي شهدت فرض قيود جديدة للحد من انتشار فيروس كورونا، بينها إغلاق دور السينما والمسارح، وإغلاق أبواب الحانات والمطاعم عند الساعة السادسة مساء، لمدة شهر، جرى استثناء المدارس من القرار، حتى في المدن التي شهدت فرض حظر التجوال الليلي. وقالت وكيلة وزارة الصحة الإيطالية ساندرا تزامبا: "أنا متأكدة من أنه بالإمكان إبقاء المدارس مفتوحة".
وكانت أيرلندا من أول الدول التي تعيد فرض الإغلاق العام في القارة الأوروبية، في 20 أكتوبر الجاري، وشمل القرار مجموعة كبيرة من الشركات والمتاجر غير الأساسية، بينما اقتصر عمل المقاهي والحانات على خدمة الاستلام والمغادرة، بينما أكد رئيس الوزراء مايكل مارتن، أن القرار لا يشمل المدارس.
وقالت دراسة أجرتها مؤسسة "إنسايت فور إديوكيشن" التعليمية المستقلة ومقرها زيوريخ، بداية أكتوبر الجاري، إن نحو 92%، من الدول التي مرت بالموجة الأولى من تفشي "كوفيد-19" عادت إلى استئناف العملية التعليمية في المدارس على الرغم من أن بعض الدول يشهد حاليا موجة ثانية من التفشي.
وخلصت الدراسة إلى أن 52 دولة أعادت التلاميذ للمدارس من جديد في شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، من بينها فرنسا وإسبانيا، شهدت تزايدا في معدلات الإصابة خلال العطلة مقارنة بوقت الإغلاق، لكن في بريطانيا والمجر، انخفضت مستويات العدوى بعد إغلاق المدارس في البداية وظلت منخفضة خلال العطلات وبدأت في الزيادة بعد إعادة فتح المدارس.