م الآخر| السيسي.. محمد علي باشا
أري من وجهة نظري أن ظروف مصر2014 تتطابق مع ظروف مصر 1805، حيث كان يحكمها والي الباب العالي في اسطبول الظلوم الغشوم خورشيد باشا.
خورشيد باشا المفتري فرض الضرائب الباهظة على الشعب المصري، وعاث جنده في الأرض فسادا، فكرهه الشعب المصري كرهاً كبيرا.
وجد محمد على الداهية المولود في 4مارس 1769 في شمال اليونان الظروف مواتيه ليقفز لحكم مصر، وبدأ بالقول اللين والتغريد كالعصفور العادل لقلوب الشعب ثم الحيل والكلام المعسول، فأطرب قلوب المصريين البيضاء اليانعة، وسحر زعامتهم الشعبية الطيبة، فتوسموا فيه خيرا، وطالبوا به حاكماً على بلدهم.
وفي 9 يوليو 1805 تولي العرش بفرمان من السلطان العثمانلي سليم الثالث الذي أصدر فرمان في 1806 بنقله إلي سلانيك، لكنه قبل وساطة نقيب الأشراف عمر مكرم لإبقائه.
لكن في يونيو 1809 واتته فرصة التخلص من الزعامة الشعبية، ونفي قائد ثورة المصريين عمر مكرم إلى دمياط، وبعدها حارب الانجليز والمماليك وفتح السودان ومكة والحجاز وسيطر على الشام وهزم الأتراك.
خلاصة القول أن محمد على تولي حكم مصر وهى ممزقة متهالكة، وسلمها لأولاده دولة قوية عظيمة مترامية الأطراف.
وهذه هي نفس الظروف التي نعيشها حاليا، حيث وجد الشعب المصرى قساوة وتجبر وتكبر من محمد مرسي والى أمريكا على مصر، حيث تبخر الأمن وتفشي الظلم والسرقات والاغتصاب، وقلت الأرزاق في عهد الحكم الإخو-أمريكي.
وضاق الشعب وثار من أجل التخلص من الظلم وسرقة الدول باسم الدين، وسمع الشعب صوت البلبل الحنون الأخضر رجل المخابرات عبدالفتاح السيسي.
فى عام 1805 طالب الشعب بتولية محمد على حكم مصر وهو نفس ما حدث مع السيسي حيث طالبه الشعب بالترشح للرئاسة، وترشح واكتسح، وتم انتخابه بنسبة أسطورية، ووصل للعرش، وننتظر بناء مصر القوية بالحرية والعدل.
وننتظر من السيسى أن يصنع من مصر دولة قوية مثل محمد على، وأن يقضي علي الإرهاب وحركة 6 اسرائيل ومنظمات حقوق الانسان المجرم وبناء مصر الكبري.