قصة الأنبا إيلاريون الراهب المتوحد الذي يحيي الأقباط ذكراه اليوم
غلاف كتاب السنكسار
يحيي الأقباط في صلواتهم بالكنائس الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، بحسب "السنكسار الكنسي"، ذكرى وفاة الأنبا إيلاريون الكبير الراهب المتوحد.
و"السنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الثلاثاء، 24 بابه لعام 1737 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنَّه في مثل هذا اليوم عام 472 ميلادي، توفي الأنبا إيلاريون الكبير الراهب.
ويذكر السنكسار، أن هذا الراهب كان من أهل غزة، ابنا لأبوين وثنيين وقد أدباه بالعلوم اليونانية، ولما بلغ فيها وفاق أقرانه اشتاق إلى إتقانها، ولم يكن هناك من يوصله إلى غايته، فقصد مدينة الإسكندرية ودخل مدرستها، فحصل منها علي علوم كثيرة، ودرس علوم المسيحية أيضًا، فطلبها وقراها حتى آمن بالمسيحية وعمده البطريرك.
ويشير السنكسار، إلى أن هذا الراهب تتلمذ على يد الأنبا أنطونيوس الكبير الملقب بابو الرهبنة، وبعد زمن يسير بلغه خبر موت والديه فعاد إلى بلده واخذ ما تركاه ووزعه علي الفقراء والمحتاجين، ثم دخل أحد أديرة الشام، وبلغ هذا الراهب العمر ثمانين سنة منها عشر سنين في منزل والده، وسبع سنين في مدينة الإسكندرية، وثلاث وستون سنة في العبادة، قبل أن يتوفى وقد مدحه القديس يوحنا ذهبي الفم في بعض مقالاته وذكره القديس باسيليوس في بعض نسكياته.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.