مسلم: تجديد الخطاب الدينى تأخر والمواطن يجب أن يدرك واجباته مثل حقوقه
مسلم: تكلفة الحروب كبيرة..والسيسي يجيد التعامل بحكمة مع تلك القرارات
الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة الوطن خلال ندوة المنطقة الروتارية
قال الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة "الوطن" وعضو مجلس الشيوخ، إن قضية الوعي واحدة من أهم القضايا في الوقت الحالي، خاصة وأن هناك تقصير من الحكومة في التعامل مع هذه القضية المجتمعية الهامة، فلابد أن يدرك المواطن كافة واجباته مثلما يعي جيداً حقوقه، معلنًا تبني تلك القضية في جلسات مجلس الشيوخ.
وأضاف"مسلم" خلال الندوة التي نظمها نادي روتاري الإسكندرية "فاروس" اليوم، تحت عنوان "تحديات الدولة المصرية" بحضور محافظ المنطقة الروتارية "أسامة الأحمر" ود .جاكلين ولسن، رئيس روتاري فاروس، أن زيادة وعي المواطن يمكنه من فهم الآثار المترتبة علي كافة القرارات والأزمات وبالتالي التفكير جيداً قبل المطالبات أو الهجوم.
ورفض القاء اللوم علي وسائل الإعلام المختلفة، في قضية الوعي، فالإعلام هو ناقل للحقيقة وليس لديه القدرة علي التغيير بمفرده، لافتاً إلي أن قضية تجديد الخطاب الديني مازالت تواجه بعض المعوقات، ولم نصل فيها إلى المستهدف.
وأوضح أن مصر تسعى جاهدة لحل الأزمات الخارجية التي تلاحقها وتحيط بها من كافة الجوانب بداية من الشرق والغرب والشمال والجنوب، وأكد أن هناك مؤامرة تحاك ضد مصر دائماً فحينما تنتهي أزمة تبدأ أخرى في الظهور، وهذا قدر مصر بسبب مكانتها الجغرافية والتاريخية فهى مطمع لكل الطامعين.
وعن الانتخابات الأمريكية التي تجري حالياً، أشار إلى أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" هو الأفضل لمصر عن منافسه المرشح جون بايدن، إلا أن فوز الأخير لن يؤثر على الدولة: "حتى حال فوز بايدن، فمصر لا تتهاون، وليس هناك أي خطر على الدولة من أي شخص، خاصة مع التفاف الشعب حول القيادة السياسية".
وأشار إلى أنه لابد من معرفة المواطن المصري بالتحديات التي تواجه الدولة المصرية حتى لا تكون هناك طموحات أعلي بكثير من التحديات والظروف الحالية التي تواجه البلاد وتكون مدخلًا لمطالب بتحقيق تلك الطموحات.
وأكد أن قضية سد النهضة من أهم القضايا التي تواجه الدولة حتى لو كانت كبيرة وخطيرة، إلا أن القيادة السياسية تتعامل معها بحس وتركيز عال، لافتاً إلى أن هذه القضية تحديداً ظهرت في وقت حرج، كانت الدولة لا تزال تضمد جراح ثورتين وكانت ظروف البلاد صعبة وسط محاولات لدعم أثيوبيا ضد مصر في هذه القضية بشأن أحقيتها في بناء السد.
وعن دعوات الحرب كحل لأي أزمة تتعرض لها مصر، قال:"الناس تستسهل فكرة الحرب .. إحنا دفعنا ثمن الحرب مسبقاً وجميع المؤشرات تؤكد أن تكلفة الحروب كبيرة علي كافة الأصعدة، والرئيس السيسي يتعامل مع مثل هذه الأمور بحكمة كبيرة ".
وأوضح أن التحديات الخارجية صعبة ولكن ليس هناك شئ صعب على مصر، فبعد ثورة يونيو اتخذت الكثير من الدول موقفًا معاديًا لمصر، وحاليًا الوضع تغير كثيراً وأصبحت كلمة مصر مسموعة في العالم أجمع: "أحزن حينما أرى بعض المصريين ليس لديهم وعي حقيقي بأهمية مصر ومكانتها بين دول العالم".
وأشار إلى أن الرئيس السيسي، لديه بصيرة في ملفات مهمة أهمها ملف اليمن وسوريا، فمصر لديها رؤية واضحة تؤكد عدم تدخلها في شؤون أي دولة، وإنما تدافع عن حقها وتمارس السياسية الخارجية بشرف في زمن عز فيه الشرف.
وحول مشروعات التنمية، أكد "مسلم" أن هناك تنمية تحدث في كافة ربوع مصر، وتجلى هذا في إنفاق مليارات الجنيهات على منظومة النقل: "لدينا فائض من الكهرباء بعد ما كنا نعاني من الإنقطاع الكهربائى، تحولت المناطق العشوائية إلى مناطق سكنية آدمية يستطيع المواطن الحياة فيها بالإضافة إلي تعليمه وتثقيفه".
وعن مخالفات البناء، لفت إلى أن الإسكندرية كان لها نصيب كبير من مخالفات البناء، مشيرا إلى ان الإعلام المعادي لمصر حاول تصدير قضية التصالح على البناء المخالف على أنها ضد المواطن البسيط، إلا أنها الحل الأمثل لجميع مخالفات البناء والتعديات على أراضي الدولة: "الدولة تأخرت في هذا القرار الذي انعكس على شكل مصر".
وأشار إلى أنه لابد من تنمية العقل المصري، والعمل على بناء الإنسان المصري، وهو ما يحدث في ملف التعليم حالياً فالنظام التعليمي الجديد يسعي إلى قياس معرفة ومدي تحصيل الطالب من العملية التعليمية.
وفيما يخص ملف الصحة، أكد أن مبادرة فيروس سي و100 مليون صحة، أحدثتا طفرة كبيرة في تحسين الخدمة الصحية، بالإضافة إلى أن مشروع التأمين الصحي الذي يسير بخطى جيدة، وأضاف أن مجمل أداء الحكومة في جائحة كورونا كان جيدًا على عكس الدول الكبيرة.