قال الدكتور فتحي شمس الدين، خبير الإعلام الرقمي، إنه يمكن تعريف الشائعة بأنها الخبر المتداول بين أكثر من شخص دون معرفة مصدر هذا الخبر، ويكون في العادة شيق يبعث على الرغبة في نشره، لافتا إلى أن المتعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي لا يعرف أضرارها أو المخاطر التي يتعرض لها بسببها، متابعا: "شبكات التواصل الاجتماعي بتعرف عننا كل حاجة وبننام ونصحى إمتى وبنحب ناكل إيه وتضع جدول زمني لتحركاتنا وتحلل شخصيتنا".
وأضاف "شمس الدين"، خلال لقاء ببرنامج "مانشيت"، المذاع على شاشة قناة "extra news"، وتقدمه الإعلامية رانيا هاشم، أن معرفة شبكات التواصل الاجتماعي عن أنماط المستخدم بناء على بعض البرامج التي تسمى بالهندسة الاجتماعية لاستخدام التكنولوجيا وتستطيع تحليل نمط استخدام الشخص أو تفاعله بالشبكات، "لو حضرتك بتنزل مجموعة من البوستات الكوميدية فبتعرف تحدد طبيعة شخصيتك، ولو إنتي مش معلنة انتماءاتك الحزبية بتعرف الانتماءات من دائرة الأصدقاء المشتركين".
وأوضح أن تعامل المستخدمين مع شبكات التواصل الاجتماعي يشبه الاستحمام في ميدان عام، "بتعرف عننا كل حاجة وشايفة عننا كل حاجة بنعملها"، لافتا إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي ظهر عليها ما يسمى بالميليشيات الإلكترونية، وبداية ظهورها كان مع ظهور شبكة الإنترنت، وكان هدفها الأساسي دعم القضايا إيجابيا، مثل التغيرات المناخية، ودعم فكرة حقوق الإنسان والأقليات في المجتمع، مؤكدا أن 90% من الأخبار المتواجدة في تلك الشبكات غير حقيقية.
وأشار إلى أنه عند ظهور شبكات التواصل الاجتماعي ظهر نمط جديد لاستخدامات الميليشيات في تلك الشبكات وتوجيهها للجانب السياسي، وهذا ظهر تحديدا في مصر بعد ثورة يناير 2011، وما يسمى بالربيع العربي بشكل عام، وظهر أهمية دور الميليشيات، نظرا لأن الشبكات الإلكترونية كانت نمط إعلامي جديد.
تعليقات الفيسبوك