المفتي: التصدق بالأدوية الزائدة عن الحاجة صدقة محمودة وصاحبها مأجور
المفتي
قال فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إنه لا مانع من التصدق بالأدوية الزائدة عن الحاجة وإذا نفعت الآخرين فتكون صدقة محمودة وصاحبها مأجور، طالما أن تلك الأدوية وفق المعايير الصيدلية، لأنني لا أريد أن أنفع حيث أضر، ولا يحدد هذا الإطار عاطفتي فقط ولكن الصيدلي تقع عليه مسؤولية في أنه يوزع هذه الأدوية إذا كانت صالحة ونافعة للناس.
وكان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، قال إن المؤسسات الدينية كافة بالدولة المصرية استنكرت العمليات الإرهابية التي طالت دولتي فرنسا والنمسا، مشددًا على أنها لم تتأخر في ذلك، ولفت إلى أن المسلم عندما يغضب من أجل النبي محمد يجب أن يظهر الصورة الحضارية والمثلى للإسلام، ويجب أن يتحلى بالخلق القرآني.
وأضاف "علام" خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق مقدم برنامج "نظرة"، عبر شاشة "صدى البلد": "نعمل على تأصيل هذا الاستنكار لتوضيح الصورة، لكننا لا نقر أبدًا أن يعتدى على رسول الله، ونريد نرسخ ثقافة أن الجريمة التي ترتكب أيًا كانت يكون الحق للعقاب فيها للدولة في إطارها القانوني وليس للأفراد".
وعلق فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على الاحتفال بعيد الحب، قائلا إن المجتمع تعارف فيما بينه على تخصيص يوم يحتفل به بالأم على سبيل المثال، وتخصيص يوم للاحتفال بمولد الرسول، ويوم للخروج للمتنزهات، وفي كل هذه الأمور إذا ما كان الإنسان منضبطا بدائرة المشروعية أي لا يرتكب في هذا الشيء محرما ولكن اكتفى بالأمور المباحة.
وأضاف "علام"، خلال لقاء ببرنامج "نظرة"، المذاع على شاشة قناة "صدى البلد"، ويقدمه الإعلامي حمدي رزق، أن الزوج إذا قال لزوجته كلمات الحب والود إذن لا يعبر عن شيء محرم بل يعبر عن شيء متسق مع الشرع الشريف، مستشهدا بقوله تعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة".
وأوضح أن قضية السكن والمودة والرحمة لها آليات وإجراءات معينة، ولا يوجد مانع في إبداء المظاهر الساكنة في القلب من ود نحو الأزواج بأي أسلوب من الأساليب المباحة، مؤكدا أن الأصل في الأشياء هو الإباحة وقضية الحلال والتحريم منطقة خطر للغاية.