"بورتريهات" زينب تأثراً بمسلسل "إلا أنا"
تأثرت الفنانة التشكيلية "زينب الشريف" بقصة مسلسل "إلا أنا" حكاية "لازم أعيش"، والتى تروى معاناة مرضى البهاق من رفض المجتمع لهم ومعاملتهم على أنهم أصحاب مرض معدى، فقررت أن ترسم "بورتريهات" فنية، لنساء يتميزن بالجمال، رغم مرضهن بالبهاق، وأكدت "زينب" على رسالة المسلسل وهى أن "الجمال جمال الروح، وليس الشكل".
"بسبب فيروس كورونا، ندرت المعارض الفنية التزاما بفكرة التباعد الاجتماعى بين المواطنين، فلجأت إلى تنظيم معارض افتراضية، على مواقع التواصل الاجتماعى، كوسيلة للتواصل مع الجمهور، وفى الوقت نفسه الوصول إلى أكبر عدد من المواطنين، وكانت فكرة الرفض الذى يعوق مرضى البهاق عن مواصلة حياتهم، والاندماج فى المجتمع هو ما طرأ على بالى بعد مشاهدة مسلسل (إلا إنا)".. كلمات زينب الشريف، خريجة أكاديمية السادات لإدارة الأعمال قسم تسويق، والتى كان آخر معرض لها هو "تفاءلوا فى الحظر" وكان يهدف إلى بث الروح الإيجابية فى نفوس المواطنين خلال الحظر، وكان المعرض افتراضيا عبر موقع "فيسبوك".
بورتريهات "زينب" اعتمدت على الألوان الخشب، واستخدمت اللون الأسود والأصفر فقط، مع خلفية بيضاء، وهو ما كان مقصوداً: "حاولت إظهار التناقض، من خلال اللون الأسود، بالإضافة إلى اللون الأصفر الذى يرمز إلى البهاق، وكانت نظرات النساء تمتلئ بالخوف والضعف مع بريق من الأمل، وهو ما عبر عن شخصية المسلسل، التى كان لديها ذلك الخوف من عدم تقبل الناس لها، والضعف الذى زرعته فيها والدتها منذ صغرها، والأمل في أن يتقبلها المجتمع كما هى فى أحد الأيام".
شاهدت "زينب" فيديوهات وضع مكياج البهاق للممثلة جميلة عوض، لكى تتقن إظهار الحالة التى بدت عليها فى المسلسل فى لوحاتها: "الحقيقة أن من يرفض مريض البهاق أو يتعامل معه بفوقية هو الذى يعانى من مشكلة، فكلنا لدينا نقاط ضعف، بعضها نفسى ودوما كان أقلها تأثيرا الإعاقات أو الأمراض الجلدية، وهو ما حاولت إيصاله للناس، أننا علينا قبول بعضنا البعض دون شروط، وأن الجمال كان ولا زال هو جمال الروح".
تغلب بعض الانفعالات على "زينب" وهى تتحدث عن المسلسل والبورتريهات التى رسمتها، ومنها الحزن: "للأسف المسلسل كشف عن العوار الذى يعانى منه المجتمع، وظهر فى بعض التعليقات التى تدين نور بطلة المسلسل، وتراها مخطئة بدلا من التماس الأعذار لها بسبب حالتها النفسية وتنشئتها".
تعليقات الفيسبوك