من "ميت شجان" لـ"ميت غمر".. هكذا ربط المصريون سقوط "مرتضى بترامب"
باحث سياسي: سياق الانتخابات الأمريكية فرض الربط بين الحالتين
مرتضى المرشح البرلماني الخاسر
تصدرت دائرة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، على مدار الأيام الماضية، عمليات البحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لترشح مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك المعزول، عنها أملا في ولاية برلمانية ثانية على التوالي.
وتزامنت انتخابات مجلس النواب بالمرحلة الثانية، مع منافسة الرئاسة الأمريكية، بين دونالد ترامب وجو بايدن، ما جعل كثير من المصريين يربطون بين سقوط المرشح الجمهوري، الذي كان يأمل في الولاية الثانية أيضا، وكذلك مرتضى مصنور؛ إذ يرى كثيرون أن ثمة قواسم شخصية بينهما، خصوصا الصوت العالي والأزمات المتكررة بلا توقف والدخول في مشاحنات عدة.
كانت المقارنات حاضرة، وذهب البعض إلى التشبيه اللفظي بين ولاية "ميتشجن" الأمريكية، ومدينة ميت غمر المصرية؛ إذ أن الأولى كانت بداية الضربات الحقيقية لسقوط "ترامب" في الانتخابات، وهي ذات الـ16 صوتا في المجمع الانتخابي، وخسرها الرئيس الأمريكي، ما أبعده عن السباق الانتخابي، وتوالى السقوط في الولايات الثانية التي ذهب إليها الرهان.
وقد تفوق "ترامب" في البداية على "بايدن" في ميتشجن لكن الأخير عاد ليقتنص الولاية منه، ورغم ذلك أصر المرشح الجمهوري على أنه الفائز بالولاية، وكتب ذلك عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأمر ذاته فعله مرتضى منصور، عندما نشر عبر حسابه الرسمي بـ"فيسبوك" إحصائية يستبق بها النتائج، تشير إلى تقدمه في قائمة المرشحين بدائرة ميت غمر، رغم أن كل المؤشرات أكدت أنه يقبع في المركز السادس.
ومع التفوق المتواصل لـ"بايدن" دعا دونالد ترامب إلى وقف الفرز، مشككا في نزاهة العملية الانتخابية، ليتداول المصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة ساخرة لمرتضى منصور يطلب بدوره وقف فرز الأصوات.
باحث سياسي: حالة ربط سقوط مرتضى بـ"ترامب" كان نوع من التمني فرضه سياق الانتخابات الأمريكية
لكن ربط المصريين بين سقوط دونالد ترامب والرغبة في أن ينال رئيس نادي الزمالك المعزول نفس المصري، أمر يثير التساؤلات، وفي هذا السياق، قال الباحث السياسي أحمد عطا، إن هذه الحالة عبرت عن نوع من التمني لدى بعض المصريين، بأن مرتضى منصورمثل "ترامب".
وأضاف "عطا" في تصريح خاص لـ"الوطن": "ما شجع على هذا الربط هو سياق الانتخابات، وتزامن الانتخابات الرئاسية الأمريكية مع انتخابات مجلس النواب المصري، خصوصا وأن انتخابات الرئاسة الأمريكية هذه المرة ذات ظروف مختلفة، كانت محل اهتمام ومتابعة المصريين، نتيجة تأخر حسم نتائجها".
وقال الباحث السياسي، إن"تمني البعض سقوط مرتضى أتى في إطار أنه لم يفصل بين شخصيته كمحامي، وكرئيس لنادي الزمالك وعضو في البرلمان، بل كانت كل مشاكله تخرج عبر الإعلام والبث من خلال مواقع التواصل الاجتماعي".