اجتاحت الموجة الثانية من فيروس كورونا بعض دول العالم، وسط تزايد مستمر في أعداد الإصابات، ما جعل بعض المواطنين يقبلون على شراء أدوية الإنفلونزا والبرد وتخزينها، حتى وإن كانوا لا يشعرون بأي أعراض تعب، وهو الأمر الذي أدى إلى نقص شديد في تلك الأدوية بالأسواق.
صيدلي لمريضة: أدوية البرد مسحوبة كلها
إيناس محمود، موظفة، أصيبت بنزلة إنفلونزا قبل أيام، فذهبت إلى أحد الصيدليات القريبة منها لشراء بعض الأدوية التي تعينها على نزلة البرد وتساعد في شفائها، سألت الصيدلي عن الأدوية التي تريدها، فرد قائلاً: "مسحوبة كلها، الناس الفترة اللي فاتت كانت بتشتري بكميات، والأدوية مابقتش موجودة".
ذهبت إلى صيدلية أخرى، فلم يزد عن ما قاله الآخر: "مفيش"، إلى أن وجدت "إيناس" أخيرًا بعض الأدوية التي تعتبر بديلة للأدوية الشهيرة، بعد رحلة بحث وعناء طويلة: "بعد ما دورت كتير وسألت على الأدوية اللي كلنا بناخدها عشان البرد، ملقتش غير بدائلها".
إقبال كبير على شراء الأدوية: البدائل فين؟
إقبال كبير من المواطنين على شراء أدوية الإنفلونزا، وفق كلام محمد جمال، صيدلي، والذي وجد بعينه توافد العديد من المواطنين عليه لشراء الأدوية: "الناس بدون علم كافي بتشتري الأدوية الرئيسية للبرد والإنفلونزا، فبتخلص من السوق بسرعة، أو بتتوفر بكمليات قليلة جدًا، لأن المواطن خايف أن الأدوية تخلص أو إن سعرها يزيد".
وأضاف "جمال": قلة توافر أدوية الأنفلونزا في الصيدليات وزيادة السحب عليها بشكل كبير، ستجبر الصيدلي على الاستنجاد بالشركات، وطلب كميات كبيرة من الأدوية، والتى بدورها ستقوم بزيادة سعر الأدوية، بحسب "جمال": "لو في طلب زيادة الشركة بتزود السعر، لكن الصيدلي ممكن يوفر بديل للأدوية دي، بس المواطن بيركز أكثر على الأدوية المعروفة والمشهورة".
تعليقات الفيسبوك