مظاهرات فى طرابلس لعزل «مفتى ليبيا» بعد فتوى إباحة قتل رجال الجيش والشرطة
تظاهر المئات من سكان العاصمة الليبية طرابلس، أمس، فى ميدان الشهداء للمطالبة بعزل مفتى ليبيا الدكتور الصادق الغريانى. وقال أحمد عريبى، عضو حركة «تمرد» الليبية، إن المظاهرات رفعت شعارات تطالب بعزل المفتى على خلفية دعوته لقتل أفراد الجيش والشرطة. وحذر المتظاهرون كذلك مبعوث الأمم المتحدة فى ليبيا طارق مترى من الانحياز إلى أى من الطرفين فى المعارك الجارية بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر والميليشيات المسلحة. وأضاف «عريبى»، لقناة «ليبيا الأحرار»، أن المواطنين خرجوا للشارع لطرح مطالبهم سلمياً. فى السياق ذاته، تنصّل مفتى ليبيا، الشيخ الغريانى، من إصدار أى فتاوى تبيح قتل رجال الجيش والشرطة، أو أنه يساند تنظيم «أنصار الشريعة» الإرهابى، نافياً أن يكون قد أصدر مثل هذه التصريحات التى تناقلتها وسائل الإعلام الليبية، والتى قال فيها إن «أتباع اللواء المتقاعد خليفة حفتر فئة باغية يجب قتالها وردها»، مؤكداً أن ما كان يعنيه هو المطالبة بقتل أتباع «حفتر»، لأنهم «خارجون عن القانون وشرعية الدولة فهم فى حكم البغاة». وأضاف: «تصريحاتى عن حفتر ومناصريه تستثنى بطبيعة الحال باقى رجال الجيش والشرطة، الذين يمتثلون لأمر رئاسة الأركان ووزارة الدفاع، لأنها الجهة الشرعية فى الدولة، وإذا وضع أتباع حفتر سلاحهم، أصبحت دماؤهم معصومة ولا يجوز التعدى عليهم».
على صعيد آخر، شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون على أهمية إجراء الانتخابات التشريعية فى ليبيا فى موعدها المقرر يوم 25 يونيو الحالى فى مناخ سلمى.