"النصر الصوفي": على الجامعة العربية أن ترفض التدخل الإيراني والتركي في العراق
استنكر المهندس محمد صلاح زايد، رئيس حزب النصر الصوفي، تدخل قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الإيرانية في العراق، لدعم وتأييد رئيس الوزراء نوري المالكي، على حساب الشعب، مشيرًا إلى أن ذلك هو ما حدث في 2003، عندما مهد الحرس الثوري الطريق للأمريكان لاحتلال العراق.
وقال زايد، في بيان للحزب، إن ما يحدث في العراق ثورة حقيقية أول عناصرها ثوار العشائر الذين همّشهم المالكي وقمع مظاهراتهم وتجاهل طلباتهم وهم يمثلون الأغلبية السنية، وثاني العناصر هم قادة وضباط الجيش العراقي الذي تم تفكيكه في 2003، والجزء الثالث هم الفصائل التي كانت "داعش" من ضمنها، مشيرًا إلى أن "المالكي" صوّر أن "داعش" هي اللاعب الرئيسي والوحيد في العراق ووصفهم بـ"الإرهاب" حتى يقضي على آمال الشعب العراقي في التغيير ونجاح ثورته.
وأشار زايد إلى أن المحافظات التي سيطر عليها الثوار تم تغيير محافظي المالكي بمحافظين توافقيين من داخل تلك المحافظات، كما أن أهالي تلك المحافظات رحبوا بالثوار، واحتفلوا معهم وهو ما يؤكد أن ما يحدث ثورة، وبعيد عن الإرهاب.
وأكد زايد أن المالكي يريد تصوير القائمين على الثورة بالإرهابيين حتى يكون ذريعة للتدخل الأمريكي على غرار ما حدث في 2003، وهو ما دعاه لقطع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لمنع التواصل بين الثوار، وتساعده في ذلك أيضًا إيران.
ولفت زايد إلى أن أمريكا رفضت التدخل وحمّلت المالكي مسؤولية ما يحدث، ونأمل أن تحذو تركيا حذو أمريكا ولا تتدخل بحجة موظفي القنصلية الذين تم احتجازهم في الموصل.
وطالب زايد جامعة الدول العربية بالدعوة لاجتماع عاجل وفوري للتصدي للتدخل الإيراني في العراق وسحب قواتها فورًا والتأكيد أن ذلك شأن داخلي، وعلى المالكي تقديم استقالته، وأن تكون هناك حكومة توافقية.
كما طالب زايد الجامعة العربية أيضًا بالضغط على إيران وحزب الله للخروج من سوريا، مشيرًا إلى أن المعارضة السورية هي الوحيدة الآن التي تواجه نظام الأسد.
وناشد زايد وسائل الإعلام المصرية بتوضيح حقيقة ما يحدث في العراق للشعب المصري، مناشدًا الشعب بتحري الدقة فيما يحدث، ويعلم أن اللاعب الأمريكي يريد الدخول في جولة جديدة مع الوطن العربي فهو لن يهنأ حتى يري كل الأقطار متناحرة فيما بينها لضمان الأمان لحليفها الاستراتيجي إسرائيل.