"العمر مجرد رقم".. مقولة تنطبق على شروق محمود، الطالبة بكلية الآداب جامعة عين شمس، والتي على الرغم من عمرها العشريني، مازالت تعشق لعب الأطفال، خاصة العرائس حتى أنها تُفصّل الملابس الخاصة بها بنفسها منذ صغر سنها.
"عندي غرفة لعب أطفال وبصمم كل لبسهم".. هكذا بدأت شروق محمود، البالغة من العمر 21 عاما وتقطن بحي الطالبية، حديثها عن أكثر ما تعشقه في حياتها منذ أن كانت طالبة بالمرحلة الإعدادية الدراسية، مصممة العديد من الملابس والفساتين ذات الألوان، حسب حديثها لـ"الوطن".
فستان مي عزالدين الشهير الذي ارتدته بفيلم "عمر وسلمي"، جذب "شروق" لتقرر تصميمه بالإكسسوارات الخاصة به، فضلا عن الماكيت الخاص بالعروسة الرجل وبدلته السوداء، مستغرقة نحو نصف ساعة فقط للإنتهاء منه.
وما بين التل والحرير والشمع والخيط تتعدد الأدوات التي تعتمد عليها "شروق" في تصميماتها، والتي تشتريها سواء من منطقة الأزهر أو من المحلات التي تقع بالقرب من منزلها، وبعدها تبدأ الشروع في تصميماتها ذات الأحجام المختلفة.
جميع ما تصممه الفتاة العشرينية مرتبط بها، ولا ترغب في بيعه أو الاستفادة منه، فهي تحتفظ به لنفسها تارة أو تعطيه كهدية لأحد أصدقائها أحيانا، معبرة بصوتها الطفولي: "بحس بسعادة كبيرة جدا وأنا بلعب بالعرايس الألوان بتخطف عيني".
"شروق" هي الأصغر بين أشقائها، ما جعلها الأكثر تدليلًا، فضلا عن فرصتها في تشجيع والدتها لتصميم ما تحب بجانب شراء بعض الهدايا من اللعب التي تعشقها، متابعة: "وبشتري لنفسي برضو لعب سواء عرائس أو دباديب".
"عاملة شغل حلو ومختلف ومميز".. هكذا كان تعليق والدة شروق، على ما تفعله ابنتها، لافتة لـ"الوطن" إلى أنها تحاول الموازنة بين مذاكرتها بالجامعة خاصة وأنها تدرس بقسم اللغات الشرقية، وموهبتها وعشقها لتفصيل الملابس الخاصة بالألعاب والعرائس.
تعليقات الفيسبوك