ندرة ارتفاع الحرارة يؤخر التشخيص.. طبيب يفسر تحذير "النجيلة" من كورونا
مستشفى النجيلة
في إطار الاحتياطات المتبعة لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا، طالب مستشفى عزل النجيلة أهالي مطروح باتخاذ الإجراءات الوقائية، وعدم الاستهانة بفيروس كورونا المستجد، وتجنب الجلوس في تجمعات، واتباع إرشادات وزارة الصحة.
فيما قال الدكتور محمد طالب، مدير مستشفى عزل النجيلة، "لم يعد يأتي إلينا أي حالة مستقرة على مدار 3 شهور، وتأتي إلينا الحالات الحرجة التي تحتاج إلى جهاز تنفس صناعي"، مشيرا إلى أن الحالات تحول إليهم من مستشفى الصدر والحميات وباقى مستشفيات مطروح، طبقا لبروتوكول تحويل تابع لوزارة الصحة، وتحت إشراف مديرية الصحة بالمحافظة.
وأضاف "طالب": "لدينا طاقم طبي على أعلى مستوى من فريق الرعاية الحرجة بوزارة الصحة، وطاقم تمريض عالى المستوى، ومستشفى النجيلة لم يعد مستشفى لعزل الحالات المستقرة كسابق عهده، ولكن للحالات الحرجة وشديدة الخطورة فقط؛ نظرا لتطور الموجة الثانية لفيروس كورونا".
هل اختلفت أعراض الفيروس في الموجة الثانية؟
الدكتور هاني سلامة، أستاذ أمراض الصدر بمستشفى النجيلة للعزل بمطروح، فسر سبب وصول الحالات إلى المرحلة الحرجة وشديدة الخطورة، بأن هناك تغيرا طفيفا في أعراض الفيروس على المصابين، أبرزها أن العرض الخاص بارتفاع درجة الحرارة والذي كان ينذر المصاب في الموجة الأولى لم يعد شائعا في الموجة الثانية وهو ما يتسبب في تأخر اكتشاف الشخص للإصابة.
وتابع سلامة في حديثه لـ"الوطن"، أن نسبة كبيرة من المصابين بالفيروس في الموجة الثانية لا يبادرون بالذهاب إلى الطبيب إلا عند الشعور بضيق تنفس وتكسير في الجسم ونهجان شديد وهنا يكون الفيروس تمكن من الرئة بشكل أكبر على عكس ما كان يحدث في الموجة الأولى التي تظهر أعراض الإصابة فيها سريعا بارتفاع الحرارة وبالتالي يتم التدخل الطبي بشكل أسرع.
سلامة: بعض المرضى يشتكون من أعراض بالجهاز الهضمي
وعن إصابة الفيروس للجهاز الهضمي في الموجة الثانية، أشار أستاذ الصدر بمستشفى النجيلة للعزل إلى أن عددا من المصابين في الموجة الثانية يعانون من أعراض بالجهاز الهضمي تتمثل في آلام وإسهال مستمر لا تزول بالعلاج العادي، "لو حد حس بالأعراض دي وخد دوا ومفيش تحسن يبقى لازم يعمل أشعة، كلما كان التشخيص بدري بيكون أسرع في التعافي"، بحسب تعبيره.