كلبها مات من الرعشة.. "ريم" تصمم ملابس للكلاب والقطط: معاناة مش هكررها
تعلمت الخياطة والكروشية من أجل تصميم ملابس لكلبها
ريم سليم
بعد إصابة كلبها بورم في الجلد وخضوعه لجراحات عدة، بدأت "ريم سليم"، تبحث بين محلات مستلزمات الحيوانات ومواقع الإنترنت المختلفة عن ملابس لتدفئة جسده النحيل، لكنها لم تجد طلبها، إما لصغر المقاسات المتوفرة في السوق، أو لغلو سعرها بما يفوق مقدرتها المادية وخصوصاً أنها كانت في حاجة لعدد كبير من الملابس لتغيرها أولا بأول للحفاظ على نظافة الجرح، الأمر الذي دفعها حينها للتفكير في تأسيس مشروع صغير تنفذ من خلاله ملابس للكلاب بمختلف سنها وحجمها وبأسعار بسيطة.
"كلبي كان عنده 12 سنة، طلع له ورم في كتفه وعمل عملية، وكانت نسبة نجاحها معدومة، والحفاظ عليه بعد العملية كان عامل كبير إنه يخف، بعدها كان بيترعش مني، خوفت عليه، وبقيت أدور له على لبس، ما لقتش غير على النت بأسعار غالية، والتوصيل بيتأخر، وبعدها بشهرين مات، فقررت وقتها أعمل للكلاب لبس عشان أحافظ عليهم".
بدأت "ريم" التي تبلغ من العمر 45 عاماً، بعد تواصلها مع بعض الجمعيات المخصصة لإنقاذ الحيوانات لمعرفة احتياجاتهم، في تعلم الخياطة والكروشية مستعينة ببعض الفيديوهات الموجودة على الإنترنت، حتى تمكنت من تصميم أول طقم لكلبتها الجديدة، وقامت بتصويرها عدة صورة وعرضتها على صفحتها الشخصية على "فيس وك"، فوجئت بإعجاب بعض أصدقائها الذين طلبوا منها تصميم ملابس لحيواناتهم بشغلها، الأمر الذي شجعها على الحصول على طلبيات والبدء في تنفيذها.
وبعد مرور عدة أشهر على مشروعها، بدأت الطلبيات تزداد على "ريم" التي كانت تعمل بمفردها، مما دفعها للتفكير في الاتفاق مع مصنع أو ورشة لتنفيذ تصميماتها لكن محاولاتها باءت بالفشل في بداية الأمر بسبب رفضهم، حتى دلها أحدهم على ورشة بالعتبة، فتوجهت لها على الفور، وأعطت صاحبها عينة من شغلها، واتفقا على تنفيذ كميات منه.
لم تكتفِ "ريم" بملابس للكلاب وإنما وسعت مشروعها ليشمل القطط أيضاً، ثم أسست صفحة على "فيس بوك" للبيع من خلالها موديلات بأنواع أقمشة مختلفة لتناسب جميع عملائها: "فرحة الزبائن بالشغل بيشجعني إني أكمل رغم إنها فكرة جديدة لكن فيه ناس كتير بتعاني بسبب إن ما فيش حد مهتم بالكلاب والقطط، وبتمنى أفتح مصنع كبير وأوفر فيه كل حاجة تخص الحيوانات".