شقيق أشهر جراح مصري في أفريقيا بعد وفاته بكورونا: وصاني على ولاده
هاجر من 20 سنة وعمره ما نسي أهله.. كان بيحب الخير وبيساعد الناس بعلمه
أشرف عمارة
أعلنت النقابة العامة للأطباء، وفاة الطبيب المصري الشهير أشرف عمارة، أستاذ جراحة التجميل، في كينيا، بعد إصابته بفيروس كورونا، ونعته النقابة واصفة إياه بأنَّه "أحد أبرز ممثلي قوة مصر الناعمة في أفريقيا وتحديداً في كينيا، موضحة أنَّه داهمه وباء كورونا اللعين ليصبح ثاني طبيب في أفريقيا وأول جراح يتوفى بكورونا في كينيا".
وتحدث جمال عمارة شقيق الطبيب المتوفى، عن ذكرياتها سويًا منذ الطفولة، لافتا إلى أنه كان بمثابة الأخ والصديق والوالد، وقلبه لا يحمل ضغينة لأحد، وشخص كريم بطبعه، وتربطهما مواقف لا تُنسى منذ الصغر حيث كان يكبره بـ3 سنوات، فهو من مواليد مارس 1964.
وقال "جمال" لـ"الوطن"، إن الدكتور أشرف هاجر من مصر منذ 20 عاما، وزار بلدانا عديدة لينشر علمه وخبرته بها في علاج المرضى منها جيبوتي والصومال وإثيوبيا، وذلك بعدما بدأ حياته كأستاذ في كلية الطب بجامعة حلوان بعد تخرجه من طب قصر العيني، ولديه بنت تدعى أريج طالبة بجامعة كامبريدج بريطانيا، وابن يسمى آسر وهو طالب بإحدى الجامعات في ويلز، المختصة بعلوم الكمبيوتر.
وأضاف شقيق الطبيب المتوفى أنه كان يحضر إلى مصر كل 6 أشهر ليمضي إجازته مع العائلة، برفقة الوالد وأشقائه، ويزور أصدقاءه القدامى، وكان محبا للأطفال ولبلده، ويجيد التعامل مع جميع الشخصيات، والطلبة في إسكندرية كانوا يزورونه كل سنة لجامعته في كينيا، "من ضمن الدكاترة كريستيان، اللي ضاعت فلوسه هناك وقال له متخافش أنا هنا باباك".
وأشار إلى أن "أشرف" شارك في بناء مسجد في مستشفى جامعته، وافتتاح كان في وقت قريب، "طوب الأرض كان بيحبه، لما كنت بجيب له عملية تخص حد من أصدقائي كان بيعملها ببلاش ومش بيحاسبنا عليها ويقول لي أنا متنازل عن حقي عشانك، وكان بيوزع في العيد لحمة على المسلمين والمسيحيين".
وعن أخلاق الطبيب المتوفى، أكد أنه كان حسن الخلق، "لو قام من النوم يرتب السرير بتاعه ويغسل كبايته، منظم ومبيحبش يتعب حد"، فيما كان يصمم على النزول في إجازة شهر مارس، الذي يجمع عيد ميلاده بعيد ميلاد والده وشقيقه، ليحتفل بهم في حفل واحد.
وروى "جمال" آخر مكالمة جمعته بشقيقه، وقتما كان معلقا بجهاز تنفس صناعي "كان بينهج وقال لي إدعيلي أنا تعبت إمبارح لما قومت أصلي الضهر ووقعت مقدرتش وصليت على السرير، ووصاني على أولاده".