تمام: بعض السلفيين يتجرأون على الله بتحريم كل شيء دون علم
مظاهر احتفال بأحد الأعياد
قال الشيخ هاني تمام، أحد علماء الأزهر الشريف، إن كثيرا من الناس يقعون في خطأ كبير وهو اعتبار أن البدعة تساوي الحرام ويرى البدعة هي كل ما لم يفعله النبي محمد والصحابة إلا أن هذا خطأ فالبدعة لها درجات بعضها مكروه وبعضها مندوه وبعضها واجبة التحريم.
وأضاف "تمام" خلال استضافته في برنامج "لعلهم يتفقهون" المذاع على فضائية "dmc" أن الترك لا يعني النهي فالنهي لابد من وجود لفظ ونص صريح بتحريمه لكن بعض الناس يطلقون لفظ حرام على كل شيء واستشهد بقوله تعالى "ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب" مبينا أن بعض السلفيين يطلقون التحريم على كل شيء وبذلك يتجرؤون على الله ودينه متابعا "ده في تجرؤ على دين الله وإقحام للنفس في الفتوى بدون علم بدون علم ينصبون أنفسهم حكام على الناس وألفاظهم".
وأوضح "تمام" أن الإمام مالك لم يصرح بلفظ الحرمة في كتبه لكنه يرى أنه مجرد اجتهاد منه وقد يأتي من يكون أعلم منه ويرى محللة ولكن كان يكتفي بكتابة مكروهة وجاء من بعد بعض التلاميذ الذين حرموا الأشياء وهذا خطأ.
وألمح إلى أن كلمة عيد لها معنى لغوي ومعنى اصطلاحي والديني فقط يشمل العيدين عند المسلمين الفطر والأضحى ولكن الاصطلاحي هناك أعياد قومية وطنية مثل عيد العمال عيد تحرير سيناء وغيرها من الأعياد وكذلك مولد الشخص إذا كان هناك شخص يحتفل به فالنبي عيسي عليه السلام قال حسبما ورد في القرآن الكريم "والسَّلَامُ عَلَىَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا" لذا فإن تحريم الاحتفال بالمناسبات الاجتماعية أمر غير صحيح وتضليل يجب الانتباه له وعدم الانسياق لكثير من أصحاب الأراء المتطرفة.