كرامات "أبوحطب" تظهر فى أرمنت وتثير غضب الأوقاف
الصورة المتداولة فى ضريح الشيخ أبوحطب
ادعى عدد من محبي ومريدي الشيخ "أبوحطب" أحد الأولياء الصالحين بمدينة أرمنت، جنوب غرب الأقصر، ظهور كرامة للشيخ داخل ضريحه، خلال الاحتفال بمولده، تجسدت في صورة طفل على الفرش الموجود داخل الضريح.
وتداول مريدو "أبوحطب" صورًا قالوا إنها تظهر صورة طفل صغير تكونت على سجاد الضريح، ما جعلهم يضعون عليها بروازا خشبيا تبركا بها مؤكدين أنها إحدى كرامات الشيخ الذي يزوره العشرات يوميا لنيل البركة والدعاء بقضاء الحاجات.
وقال عبدالدايم أبوطوبة، أحد أبناء أرمنت، ومن مريدي الشيخ أبوحطب، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من القائمين على الضريح، واستدعوه لمشاهدة تلك الكرامة وتصويرها ورفعها على مواقع التواصل الاجتماعي، ليرى محبو الشيخ أبوحطب هذه الكرامة، مشيرا إلى أنه بالفعل وجد صورة تشبه صورة طفل صغير تكونت على سجاد الضريح، وأضاف أن الروايات المتداولة تؤكد أن الشيخ أبوحطب توفي وهو طفل صغير، ويحتفل أهل أرمنت بمولده سنويا فى شهر ربيع الأول بحضور المئات وفي وجود كبار المنشدين والمبتهلين فى الصعيد .
ولفت إلى أن محبي الشيخ قاموا بعزل المنطقة وعمل برواز خشبي حول الصورة، مشيرا إلى أن الأمر سمع به الجميع فى المنطقة وبعضهم توجه للضريح للزيارة والتبرك والبعض الآخر استنكر ما حدث واصفا ما تردد بالخزعبلات والجهل.
وقال أحد قيادات مديرية أوقاف الأقصر، فضل عدم ذكر اسمه، لعدم حصوله على تصريح من الوزارة للحديث، إن ما يردده البعض شائعات من وحى خيالهم وليس له أي أساس ديني أو علمي، وما هو إلا خزعبلات وأحلام يقظة، مشيرا إلى أنه شاهد الصور وما هى إلا أتربه تكونت لتشكل ما يشبه وجهًا أو أقرب إلى رسومات غير مفهومة ولا تعبر عن أي شيء، ما دعاه إلى تحذير القائمين على الضريح من نشر هذه الخرافات التي لا أساس لها من الصحة.
وبحسب الروائى الأقصرى محمد عبدالدايم الرزيقي، فالشيخ أبوحطب تروى عنه كرامات أشهرها رواية تاريخية يتداولها الأهالى بمدينة أرمنت، تحكى أن التماسيح كانت تنقلب على ظهرها عند أرمنت إكراماً للشيخ أبوحطب، صاحب المقام الموجود هناك، وتعود الأسطورة إلى دعاء الشيخ أبوحطب لله عندما أكلت التماسيح أمه، بأن تنقلب كل تماسيح أرمنت على ظهرها، موضحاً أن الحقيقة العلمية تؤكد أن مياه الفيضان قبل إقامة خزان أسوان وقناطر إسنا كانت تأتى مندفعة، فتصطدم بثنية النيل عند أرمنت، فتقلب التماسيح على ظهورها نتيجة تيار المياه المندفع، وفى ثنية الأقصر تكون قد أنهكت فيسهل اصطيادها، ولذلك عند بداية هذه الثنية أقام الفراعنة معبداً لعبادة الإله سوبك "التمساح".