حوار.. طبيب بألمانيا: العالم سيتخلص من كورونا في منتصف 2021
"الخفاجي": تتراوح نسبة الإصابات حاليا ما بين 14 ألفا إلى 24 ألف إصابة
زين العابدين الخفاجي.. طبيب بألمانيا
تزامنًا مع انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا "كوفيد 19"، بدأت عدد من الدول على مستوى العالم، فى وضع خطة ونموذج مدروس، للتعامل مع انتشار الفيروس داخل مدنها ومناطقها، فى محاولات لمواجهة الفيروس، وتقليل معدل الإصابات والوفيات، خاصة خلال هذه الفترة.
وتعد ألمانيا من الدول التى كان يحتذى بها بين الدول، فى طريقة مواجهتها للفيروس، والتقليل من حدة نقل العدوى، خلال الموجة الأولى، ولكن للموجة الثانية من فيروس "كورونا" رأى آخر، إذ تعرضت ألمانيا إلى زيادة فى معدل الإصابات فى الموجة الثانية مقارنة بالموجة الأولى للفيروس، ما جعلها تتخذ عددًا من التدابير والاشتراطات الاحترازية للتعايش مع الوضع الراهن، نتيجة الموجة الثانية من الفيروس.
وذلك وفقًا لتحليل زين العابدين الخفاجي، أحد أطباء المناعة فى ألمانيا، الذى أوضح الوضع الراهن داخل ألمانيا، وما تمر به من إجراءات، ومنها الإغلاق شبه التام، الاعتماد على التعليم عن بعد "التعليم الإلكترونى"، وإلى نص الحوار..
* كيف تتصرف ألمانيا مع فيروس "كورونا" من حيث الإغلاق والفتح؟
ألمانيا حاليًا تطبق إجراءات الإغلاق شبه التام، للتعامل مع زيادة الإصابات فى الموجة الثانية لفيروس "كوفيد 19"، ولا تعمل حاليًا سوى محلات البيع بالمفرد وبعض المحلات الصغيرة، وبالنسبة للمطاعم فإنها تقوم بتحضير الطعام والطلبات، وتوصيلها إلى المنزل، وذلك بتطبيق كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس.
* ماذا عن نسبة إصابات ووفيات فيروس "كورونا" داخل ألمانيا؟
تتراوح نسبة الإصابات خلال الفترة الراهنة ما بين 14 ألفًا إلى 24 ألف إصابة، وهذه نسب عالية نوعًا ما، ولكنها أقل فى عدد الإصابات من دول أوروبية كثيرة، وتتراوح نسب الوفيات نتيجة الفيروس، فى نفس معدل الإصابات.
* ما خطة الدراسة داخل مدارس وجامعات ألمانيا حال زيادة أعداد الإصابات والوفيات؟
هناك خطة وضعتها المدارس والجامعات، تزامنًا مع انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا، لاستمرار عملية التعليم، إذ قامت الجامعات بإغلاق القاعات، والاتجاه إلى التعليم عن بعد، من خلال وضع الدروس على الإنترنت، وغير ذلك.
أما بالنسبة للمدارس، وضعت عددًا من الشروط، أبرزها العمل بأقل طاقتها، تجنبًا لنشر العدوى أثناء العملية الدراسية داخل الفصول، بالإضافة إلى أنه سيكون للطلاب هذه السنة يومان أو ثلاثة أيام إجازة زيادة في نهاية العام.
* حدثنا عن آخر العلاجات واللقاحات التى ظهرت لفيروس "كورونا"؟
بالنسبة للعلاجات واللقاحات، لا يزال لدى ألمانيا حتى الآن علاجان يتم استخدامهما، حسب وضع المريض، وليس هناك علاج مباشر لفيروس كورونا، وبالنسبة للقاحات فهو من الجيد أن نرى أن اللقاح الذي تم الإعلان عنه قبل مدة، يقوم باستخدام بروتين خاص جديد، لم يكن معروفًا سابقًا ومشكله اللقاحات هي تخزينها عند درجة حرارة 70 تحت الصفر.
أما اللقاح الذي سيتم الإعلان عنه خلال السنة المقبلة، ويستخدم بروتينات كانت معروفة سابقًا فبالإمكان حفظه في البراد.
طبيب المناعة: لم تظهر بعد أعراض جديدة على مصابي الموجة الثانية للفيروس
* ما أعراض الموجة الثانية من فيروس "كورونا".. هل ظهرت أعراض جديدة عن الموجة الأولى؟
ليس هناك أعراض جديدة ظهرت على المرضى في الموجة الثانية حتى الآن، بل ثبتت نفس الأعراض التى عانى منها مصابو الموجة الأولى من الفيروس.
* ماذا عن نسب الإشغال داخل المستشفيات في ألمانيا؟
نسبة الإشغال في المستشفيات ما زالت النسبة الطبيعية، حيث إن مرضى فيروس كورونا ليسوا موجودين في جميع مستشفيات ألمانيا، بل يشغل مرضى الفيروس خلال هذه الأيام حوالى 3000 سرير داخل غرف العناية المركزة "المكثفة"، من أصل 30000 سرير للحالات التى تحتاج إلى العناية المكثفة.
أما بالنسبة لإشغال المرضى داخل المستشفيات، فهي نسبة أقل من السنوات الماضية، والوضع الطبيعى، وذلك يعود إلى امتناع الكثير من المرضى من الذهاب إلى المستشفى، تجنبًا لنقل العدوى والإصابة بالفيروس.
* هل هناك فارق في عدد الإصابات والوفيات بين الموجتين الأولى والثانية لفيروس "كورونا"؟
معدل الإصابات في الموجة الثانية من الفيروس، أكثر من نسبة الإصابات فى الموجة الأولى للفيروس، بينما تعد نسبة الوفيات أقل نسبيًا من معدل وفيات الموجة الأولى من الفيروس.
الخفاجي: العالم سيتخلص من كورونا في منتصف 2021
* من وجهة نظرك.. متى ستنتهى دول العالم من فيروس "كورونا"؟
بالنسبة للمؤشرات والدراسات المتعلقة بفيروس "كوفيد 19"، من الممكن أن ينتهى الفيروس، من جميع دول العالم فى منتصف 2021.
* وهل سيختلف العالم بعد انتهاء فيروس "كورونا".. وما السبب؟
نعم سيختلف العالم كثيرًا عقب انتهاء أزمة فيروس كورونا، سياسيًا واجتماعيًا وستظهر الآثار بشدة بعد عدة سنوات.
يعود السبب إلى ازدياد الطبقية، تقييد الحريات، إطلاع مجموعة كبرى من الناس على عدم صدق الحكومات، بالإضافة إلى انتهاء الكثير من الأمور التي كانت تجري نمطيًا في الحياة.