مباراة القمة بين فريقي الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا
مع اقتراب موعد مباراة القمة بين فريقي الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، يوم الجمعة المقبل، بدأت وسائل التواصل الاجتماعي في الحديث عن اتهامات بوجود أعمال سحر، حيث ردد البعض أن هناك أعمال سحر على سيارات لاعبي الأهلي.
وتشهد الملاعب المصرية قبل المواجهات القوية اتهامات بلجوء بعض اللاعبين أو المدربين للسحر والشعوذة لتحقيق الفوز وتسجيل الأهداف، ويأتي على رأس قائمة المتحدثين عن السحر، وتوجيه اتهامات لمنافسي باستخدامه، رئيس نادي الزمالك المعزول، الذي اتهم الثلاثى سيد عبد الحفيظ وممدوح عباس وهاني العتال بالتسبب في نزيف النقاط الذي كان يمر به الزمالك، مبينا أن ممدوح عباس رئيس النادي الأسبق يجلب ساحرا من نيجيريا وأن سيد عبد الحفيظ يستعين أيضا بساحر مصري.
كما اتهم رئيس الزمالك المعزول الموسم الماضي وليد سليمان لاعب الأهلي بأنه يعمل على اللجوء إلى السحر، ما أدى إلى إحرازه عدة أهداف محلية وأفريقية في الفترة الأخيرة، وقال فى فيديو بثه عبر الموقع الرسمى للنادي مارس الماضي: "على معلول لاعب الأهلي هو من يمتلك السحر والشعوذة وليس الفريق، لأنه عندما يغيب لا يفوز الأهلي ولما بيلعب هو من تسبب في التأهل إلى نصف نهائى دوري أبطال أفريقيا، وأتساءل هل ممنوع الأهلى يتعادل؟".
من جانبه قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق، في فتوى له: اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين والاعتماد عليهم في جلب الخير أو دفع الشر نهى عنه الشرع؛ فعن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم"، رواه البزار بإسناد حسن.
وأضاف: جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إتيان هؤلاء وتصديقهم مانعا من قبول العمل فقال: "من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين ليلة"، رواه مسلم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وحذرت دار الإفتاء المصرية من الانجراف وراء النصب والشعوذة.
وقالت الدار إن المسلم ذا العقيدة السليمة يعلم تمام العلم أن النافع الضار هو الله، وأنه هو المسخر للكون ببديع حكمته وعظيم قدرته، وأن المسلم المتفقه في دينه والباحث الدارس لا ينفي وجود السحر السابق للأدلة التي وردت في صدر البحث، وأن على المسلم أن يكون قوي الإيمان مستعينًا بالله في الملمات والشدائد، وأن الساحر قد يستطيع إيصال الضر والبلاء والأذى بالناس، وقد يصل بذلك إلى التفريق بين المرء وزوجه، ولكنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا إلا بإذن الله تعالى، والمسلم الذي لا يؤمن بالسحر لا يؤثر ذلك في إسلامه، فقد وردت الآراء في حكم السحر.
وقال الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء أنه يحرم على الإنسان أن يعتقد أن العراف أو المشعوذ أو الساحر هو الذي ينفعه أو يضره؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من أتى عرافا أو كاهنا، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه أبو داود والطبراني.
وتابع في فتوى له عبر موقع دار الإفتاء المصرية: يجب الاعتقاد بأن كل شيء بقضاء الله تعالى، ولا يقع في ملكه تعالى إلا ما يريده، فيجب الإيمان بأن الله فعال لما يريد، والنفع والضرر من عنده، وتفويض الأمر لله، والرضا بما قضى به، ولو كان ثمة من يوثق به في رفع هذا المرض فلا بأس به.
وأعلن المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام إطلاق مبادرة بمشاركة وزارة الشباب والرياضة، بعنوان "مصر أولا.. لا للتعصب"، بمناسبة المباراة التاريخية لنهائي البطولة الأفريقية بين الأهلي والزمالك يوم 27 نوفمبر الحالي، وذلك للتأكيد على ضرورة الالتزام الكامل بقواعد التغطية الإعلامية النظيفة لمباراة الأهلي والزمالك والحرص على إشاعة الروح الرياضية بين جماهير الناديين، والبعد الكامل عن كل صور الإساءة والافتعال، لافتا إلى تشكيل لجنة لرصد المخالفات، ومتوعدا بتطبيق القانون على كل من يخالف الكود الرياضي.
تعليقات الفيسبوك