حكومة «7 الصبح».. من الحاكم بأمر الله إلى السيسى «قول يا رب»
«الحكومة الجديدة تحلف اليمين غداً صباحاً»، بدا الخبر عادياً، لا شىء يدعو للاندهاش اللهم إلا جملة واحدة ظهرت جلية فى تفاصيل الخبر «الساعة 7 صباحاً»، الدهشة علت الوجوه وعلامات الاستفهام بدأت تتزايد، متسائلة عن آخر مرة شوهد اجتماع لرئيس الدولة مع وزرائه فى السابعة صباحاً.
تحكى كتب التاريخ والسير الذاتية عن حكام مصر، ملوكاً ورؤساء، عادتهم الأصيلة هى الاستيقاظ مبكراً، هذا يستيقظ ليطالع الصحف الأجنبية ويستمع لإذاعات أوروبا، وآخر يبدأ يومه بإفطار مستورد من الخارج، مخصصاً لمرضى السكر والضغط وهناك آخرون لزموا الصلاة والأوراد، لكن منذ عهد الحاكم بأمر الله «الخليفة الفاطمى» لم تظهر أى إشارة عن اجتماع حاكم لمصر بوزرائه بعد ساعات قليلة من بزوغ الشمس، حين كان الخليفة الفاطمى يأمر وزراءه بالنوم من المغرب مع عموم المصريين والاستيقاظ فجراً لبدء تسيير أحوال الرعية مبكراً، يصف د. خالد العزب، أستاذ التاريخ الحديث بمكتبة الإسكندرية المشير السيسى بأنه ليس ديكتاتوراً ولا متحكماً كالحاكم بأمر الله، لكن توقيت حلف اليمين بمثابة رسالة موجهة للشعب كله، وليس للحكومة فقط، «السيسى»، الذى يسير على خطى ثابتة فى الاقتداء بسير الخلفاء وتاريخهم وتحمله مسئولية الرعية كمثال صادق للحديث الشريف: «كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته»، يعتبر «عزب» محاولاته الأولى لبث روح جديدة فى نفوس الشعب للاقتداء به ناجحة «السيسى مش هيقول للناس ما تسهروش وناموا بدرى، لكن بيبدأ بنفسه وشوية شوية الناس هتعمل زيه».