صدمة في عائلة فريد خميس بعد اتهام نجله في "قضية فيرمونت"
مصدر لـ"الوطن": كانوا يتمنونه ظهرا لهم بعد والده
محمد محمد فريد خميس - أرشيفية
أغلقت النيابة العامة، قضية اغتصاب فتاة جماعياً على يد 7 شباب، قاموا بتصويرها بالهاتف المحمول، ودونوا أسماءهم على مناطق حساسة من جسدها، وهددوها بفضحها اذا ما كشفت عن شخصياتهم، والمعروفة إعلامياً باسم "اغتصاب فتاة فيرمونت"، وتعود أحداثها للعام 2014، على 8 متهمين بينهم نجل فريد خميس، محمد الشهير بـ"بيبو".
مصدر مقرب من عائلة رجل الصناعة الراحل محمد فريد خميس، قال في تصريحات خاصة لـ"الوطن" إن نجله المتهم في القضية لم يكن له دوراً فعالاً في إدارة ممتلكات والده، واصفاً دوره بـ"المهمش".
أضاف المصدر، أن اتهام محمد محمد فريد خميس بشكل رسمي في القضية لن يكون له تأثيراً اقتصادياً على المجموعة التي تديرها ابنتا الراحل فريد خميس "ياسمين وفريدة" ولا على أسهم البورصة، وإنما التأثير سيكون نفسياً على الأسرة التي كانت تتمنى أن تجد ظهراً تحتمي به بعد وفاة والدهم، وفق قوله.
وتابع المصدر، أن "محمد" كان قد تولى مسئولية أحدى الشركات التي كانت تعمل في التطوير العقاري التي يمتلكها والده، ولكنه كان بعيداً عن القرارات المصيرية التي كانت تتخذ داخل المجموعة، ما يؤكد ذلك هامشية الدور المنسوب إليه.
أما عن دوره على المستوى المجتمعي، قال المصدر:"لم يكن الابن عضواً في اتحاد جمعيات المستثمرين الذي أسسه والده، ولم يكن له تواجد على الأقل في جمعيات شباب الأعمال ورجال الأعمال التي تضم نخبة من قيادات مجتمع الأعمال والصناعة في مصر، وهذا دليل أخر على أن تأثيره على المجموعة يكاد يكون معدوماً.
وكشفت مصادر قضائية، أن النيابة العامة أغلقت قضية "فيرمونت" على 8 متهمين، هم ابنة الفنانة نهى العمروسي، نجل الرياضي الشهير حلمي طولان، و4 آخرين من أصدقائه محبوسين على ذمة التحقيقات لمدة 45 يوما، بالإضافة إلي متهمين اثنين هاربين وهما نجل فريد خميس وطليق ابنة نهى العمروسي، الصادر لحقهما قرارات تتبع من النائب العام، لتكتب بذلك فصول الأفول السريع لنجم الشاب الذي كان من المتوقع صعوده لخلافة فريد خميس في مجتمع الأعمال، وإمبراطورية "آل خميس".
ويلاحق الإنتربول المصري باقي المتهمين الهاربين، وعلى رأسهم طليق ابنة نهى العمروسي الهارب في لندن بعدما أدانته جهات التحقيق بالضلوع في الجريمة وهروبه مع آخرين خارج البلاد، قبل أن تتقدم الفتاة التي تعرضت للاغتصاب ببلاغ رسمي إلى النيابة العامة، وتجرى أيضًا الملاحقة القضائية لـ"نجل" رجل أعمال شهير يرجح أنه هرب إلى إحدى الدول الأوربية.
وتمكنت مأمورية من الإنتربول من إعادة 3 متهمين وهم: نجل حلمي طولان وعمرو حسين محمود إسماعيل، وشقيقه خالد، بعد إلقاء القبض عليهم في لبنان منذ عدة أيام، وتسليمهم لأجهزة الأمن المصرية بناءً على قرار صادر من النائب العام بضبطهم وإحضارهم للمثول للتحقيقات معهم في قضية الاعتداء علي فتاه داخل فندق فيرمونت.
وفي 27 أغسطس الماضي أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية ضبط 3 هاربين في قضية فيرمونت، بناءً على كتاب من مكتب الانتربول في مصر، يتضمّن أسماء سبعة أشخاص من الجنسية المصرية، موجودين في لبنان، متهمين باغتصاب فتاة خلال عام 2014 في أحد فنادق القاهرة، وقد قُدّم مؤخّراً، إلى القضاء المصري، فيديو بالحادثة.
وأعلنت النيابة العامة عن اتخاذها إجراءات الملاحقة القضائية الدولية للهاربين، في واقعة "فندق فيرمونت".