متحف مجلس قيادة الثورة.. 170 عاما في 9 قاعات
مجلس قيادة الثورة
في عام 1949 أمر الملك فاروق بإنشاء استراحة للملك ومرسى لليخوت الملكية فاكتمل البناء عام 1951، ويتميز بطابع خاص ساد فى تلك الفترة وهو "الطراز الكلاسيكى" وقد كان مخصصا لاستراحة الملك ومرسى لليخوت الملكية وتم استرداده من قبل مجلس قيادة الثورة عام 1952م وتم استخدامه كمقر لاجتماعات الضباط الأحرار ومن هذا المكان تم إعلان الجمهورية العربية المتحدة وكان رمزا للحرية.
في أبريل عام 2017 أصدرت القيادة السياسية قرارًا جمهوريًا بضم المتحف إلى القصور الرئاسية.. يشتمل المتحف على قاعات للعرض المتحفي تمتد لـ9 تؤرخ لأحداث اثرت في التاريخ الحديث للشعب المصري بداية من تولي محمد على باشا حكم مصر عام 1905 وحتى استرداد ارض سيناء في معركة أكتوبر عام 1973 وما بعدها نستعرض في التقرير التالي أهم ما تحويه القاعات التسع لمتحف قيادة الثورة حسب موقع رئاسة الجمهوري.
القاعة الأولى:
تحكي أنه في عام 1805 تمكن الشعب من فرض إرادته على السلطان العثماني وذلك باختيار محمد علي باشا واليًا على مصر، والذي بدأ معه مرحلة من أهم مراحل تاريخها استمرت لـ 147 عامًا، وشهد بناء الجيش الحديث والذي يعد أهم الركائز التي ساعدت على تشكيل مفهوم الوطنية المصرية.
القاعة الثانية:
تحكي عن الاحتلال الإنجليزي والفساد الذين حاصر الشعب والخسائر الفادحة في حرب فلسطين عام 1948، والتي تسببت في تشكيل الحركه الوطنية السرية، كما تبرز القاعة عددا من المبادئ المهمة أهمها تشكيل حركة الضباط الأحرار بقيادة البكباشي جمال عبدالناصر ونخبة من رفقاء الدرب والسلاح، ونشوب حريق القاهرة الذي كان بمثابة الشرارة التي عجلت بقيام حركة الضباط الأحرار بعد أقل من ستة أشهر والتي أطاحت بالملك، ثم إلقاء بيان الثورة الأول في صباح ٢٣ يوليو ١٩٥٢ معلنًا تطهير الجيش وانتفاضته على الفساد، كذلك فيها يقتص الشعب من ظالميه وتحاكم الثورة أعدائها ويحاسب كلًا من غدروا بآمال الشعب.
القاعة الثالثة:
وتدون عناوين الصحف بالوثائق والمستندات والتسجيل بالصوت والصورة حيث نجد فيها مجلس الوصاية على الملك الرضيع الذي لم يستمر عهده سوى أقل من عام، وتبرز في القاعة عدد من الأحداث أهمها أنه في ١٨ يونيو عام ١٩٥٣ ألغت الثورة رسميًا النظام الملكي وأعلنت مصر جمهورية برئاسة اللواء محمد نجيب.
القاعة الرابعة:
تسرد لنا تولي اللواء محمد نجيب رئاسة المجلس ثم جمال عبد الناصر.
القاعة الخامسة:
تضم الوثائق والمستندات التي تنقل لنا أنه في العام الثاني من الثورة نشبت خلافات في وجهات النظر السياسية بين الرئيس محمد نجيب وأعضاء مجلس قيادة الثورة حيث قدم محمد نجيب على إثرها استقالته في فبراير عام ١٩٥٤ والتي سميت بأزمة مارس، وبعد عوده نجيب مرة أخرى ومحاولة اغتيال جمال عبد الناصر في ٢٦ أكتوبر عام ١٩٥٤ "حادث المنشية" وحتى إعفاء محمد نجيب في ١٤ نوفمبر عام ١٩٥٤ الذي ظل منصب رئاسة الجمهورية شاغرًا حتى عام ١٩٥٦.
القاعة السادسة:
تضم الوثائق والمستندات التي تنقل جلاء آخر جندي إنجليزي من مصر في ٨ يونيو عام ١٩٥٦ وبذلك تكتمل بنود معاهدة الجلاء التي وقعت في ١٩ أكتوبر عام ١٩٥٤.
القاعة السابعة:
تضم الوثائق والمستندات التي تنقل تولي الرئيس جمال عبد الناصر رئاسة البلاد وتدخل عهدًا جديدًا شعاره البناء والعمل في ظل الحرية والاشتراكية ورؤية لمشاريع طموحة من شأنها وضع مصر على طريق التقدم أهمها مشروع بناء السد العالي وتأميم قناة السويس، ودحر العدوان الثلاثي والتوسع في إنشاء المصانع والمشروعات القومية الكبرى. وعلى جانب القاعة توجد مقتنيات أصلية للرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر.
القاعة الثامنة:
تضم الوثائق والمسندات التي تنقل شعار ما بعد نكسة يونيو 1967 "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، وهنا تبدأ فترة بناء القوات المسلحة والاستعدادات العسكرية بما سمي بحرب الاستنزاف على خطوط الجبهة، وقد أظهرت تلك الحرب بسالة المصريين وقدرتهم على محو آثار الهزيمة.
القاعة التاسعة:
تنقل لنا خبر وفاة الرئيس جمال عبد الناصر وخروج الشعب المصري متوجهًا إلى توديع جثمانه الذي خرج من مجلس قيادة الثورة في الجزيرة. وتولى بعد ذلك الرئيس محمد أنور السادات ليتابع رحلة الكفاح وإعادة استقرار الأوضاع الداخلية واسترداد الأرض والكرامة واستمرت مسيرته إلى أن تحقق النصر العظيم الذي داوى الجراح وأعاد للشعب المصري والعربي أرضه كما أعاد له الثقة والكبرياء.