انتهاء الحوار الليبي دون الاتفاق على آلية انتخاب السلطة التنفيذية
موقع أمريكي: هناك شخصيات أمريكية تخطط للتحكم في تشكيل الحكومة
ملتقى الحوار الليبي في تونس
أعلنت المبعوثة الأممية إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز، استمرار المشاورات السياسية بين الأطراف الليبية بعد أسبوع، عبر الإنترنت، بعد انتهاء جولة الحوار السياسي المباشر الليبي المنعقد منذ يوم الاثنين الماضي، في العاصمة التونسية، دون التوصل إلى اتفاق حول آليات اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، التي تقود المرحلة الانتقالية حتى تنظيم انتخابات بنهاية العام القادم.
وذكر موقع ""أميريكان هيرالد تريبيون"، الأمريكي أن هناك شخصيات من بينها أمريكية، تخطط للتحكم في تشكيل الحكومة الليبية الجديدة، عبر منتدى الحوار السياسي الليبي، الذي هو عبارة عن سلسلة لقاءات ليبية-ليبية، وهو المخطط الواضح لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الهادف لوضع قائمة بأسماء الليبيين المحتملين الذين سيحكمون البلاد حتى الانتخابات القادمة.
وأضاف الموقع الأمريكي، أن هناك دفع بأشخاص مختارين إلى قائمة حكام المستقبل المتوقعين، وكان أكثر من نصف المختارين من أنصار الإخوان، والبقية من الشخصيات العامة المحايدة.
وتابع الموقع الأمريكي أنه من الطبيعي أن منتدى الحوار السياسي الليبي لم يقرر شيئا، وفي 15 نوفمبر، وبعد سلسلة من الاجتماعات في تونس، لم يقرر منتدى الحوار السياسي أي شئ تقريبًا باستثناء موعد الانتخابات المقبلة، 24 ديسمبر 2021.
ومع ذلك، تم الدفع ببعض النساء من أجل ترشيحهن لمناصب حكومية رفيعة، بالإضافة إلى ذلك، أمرت بإجراء تحقيق مع شخصيات سياسية تحاول رشوة المندوبين لتعيينهم في مناصب عليا، وقيل إن أحد المستفيدين من هذا الرشوة هو وزير الداخلية فتحي باشاغا.
بينما صوت ثلثا المشاركين في منتدى الحوار السياسي الليبي ضد استبعاد السياسيين الذين شغلوا مناصب عليا منذ أغسطس 2014، وكان هذا بمثابة فشل آخر، لأن 75٪ من المندوبين كان عليهم الموافقة على مثل هذه الخطوة.
ورأت المجلة الأمريكية، أن الليبيين عاشوا طويلاً في ظل حكومة ضعيفة وفاسدة، حيث إنه قبل فشل وانهيار محادثات منتدى الحوار السياسي الليبي، كتبت صحيفة "يوريبورتير": "كانت الآمال كبيرة في أن المنتدى سيكون الخطوة الأولى نحو تشكيل حكومة مؤقتة، وانتخاب رئيس الوزراء وأعضاء المجلس الرئاسي، وخلال 18 شهرًا هذه الإجراءات ستمكن البلاد من إجراء الانتخابات الديمقراطية التي طال انتظارها والتي ستساهم في استقرار ليبيا الممزقة".
وتابعت المجلة، "لكن من المهم ملاحظة أن استقرار ليبيا يبدو أنه ليس الهدف الأصلي وما حدث في المنتدى يثبت مرة أخرى أن هناك عدم اهتمام بالعمليات الديمقراطية الحقيقية في ليبيا، وأنها لم تتخل عن خططها لإخضاع قيادة البلاد والحفاظ على فوضى يمكن السيطرة عليها في المنطقة".
وانطلق يوم الاثنين الماضي، الحوار السياسي الليبي الذي وصف بأنه "فرصة تاريخية للسلام في ليبيا"، بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي شامل ينهي الأزمة، غير أن الخلافات الكبيرة حول المناصب تهدد بنسف كل هذه الجهود التي تقودها الأمم المتحدة.
الليبيون العقلاء والوطنيون يريدون إجراء حوار حول مستقبل ليبيا في ليبيا وليس في المغرب أو في أي مكان آخر، وليس تحت رعاية الولايات المتحدة أو بيدقها الأمم المتحدة. ويشعر الكثيرون أن مدينة سرت، موطن خليفة حفتر وجيشه الوطني الليبي، هي المكان الأمثل لمثل هذا الحوار.