م الآخر| إصلاح منظومة "المترو".. إختراع يا كوتش
أعرف أن هناك من سيغضب مني عندما يقرأ هذا العنوان لاستعاري مقولة شهيرة من إعلانات إحدى ماركات الحلاوة الطحينية، ولكن ستعذروني عندما تعرفون ما هو الإختراع الذي أتحدث عنه في مقالي هذا، حيث أنني أكتب لكم مقالي هذا عن "مترو الأنفاق" المشروع الذي تم إنجاز نصفه حتى الآن، والنصف الثاني في الطريق لإنجازه، بإذن الله تعالى.
ولكن في الحقيقة عندما شاهدت هذا المشروع بنفسي وركبته وتجولت فيه، إنبهرت بتلك السرعة الفائقة التي تتمتع بها عربات المترو، وبالطبع لا أحدثكم عن مدى التأمين والحفاظ على راحة وأمن المواطنين، ولكنني من خلال مشواري من محطة"عبده باشا" وحتى محطة "العتبة"، وعلى الرغم من استمتاعي بالعربات والمحطات المكيفة الهواء، والذي سهلت العبء من على عاتق الكثير من المواطنين في ظل الزحام والجو المرتفع الحرارة، أيضاً نجده تذكرته لا تتكلف سوى جنية واحد على عكس وسائل المواصلات الأخرى التي ندفع فيها مبالغ وقدرها.
ولكن المشكلة التي واجهتها "على حظي" انقطاع التيار الكهربائي في معظم المحطات، والتي أدت إلى تعطيل المصاعد والسلالم الكهربائية، فاذا كان قد حدث هذا معي فما بال كبار السن والمرضي.
لا أعرف لماذا يحدث هذا والمشروع مازال في بداية تشغيله، مع العلم أن هناك من لا يستطع استخدام السلم العادي وهو طويل جدا ولا يقدر عليه المرضى وكبار السن، فكيف تقضي الناس مصالحها.
ومن هنا أتساءل لماذا لا يكون هناك رقابة من وقت لآخر على ذلك المشروع العملاق بالقدر الكافي، أعرف أنه لابد من توفير الكهرباء وتقليل الأحمال لأن الأحمال الزائدة بطبيعة الحال تؤدي لانقطاع التيار الكهربائي، ولكن ما ذنب الناس التي تجري على لقمة عيشها.
ناهيكم قرائي عن محطة"العتبة" التي عندما شاهدت ما حدث بها حزنت، فدائماً "الحلو لا يكتمل" فلقد افترشها الباعة الجائلين، وحتى عندما نصعد السلم نجد كم الإهمال والقمامة من مخلفات هؤلاء الجائلين، وكم الباعة المتراصين أمام سلم المحطة، منظر غير حضاري وغير ملائم لمشروع جديد مازال في بداياته.
فلماذا لا يكون لهؤلاء أماكن مخصصة يقفوا فيها ويبحثوا عن أرزاقهم ، فأرجو من المسؤولين الإهتمام بهذا الموضوع كما أرجو منهم الإهتمام بمحطات المترو وأرجو أن يكون هناك مراقبة دائمة لتلك المحطات والعمل على نظافتها وعدم تركها للباعة الجائلين ليصولوا ويجولوا فيها ويشوهوا منظرها.
وأخيراً، أدعو لكل من ساهم بالقليل في هذا المشروع، أن يبارك الله له وأتمنى أن يكتمل على خير في عهد رئيس مصر الجديد بإذن الله.