"منظمات السبوبة" بكت من أجل ريجيني وتجاهلت خطف ومقتل 7 مصريين بإيطاليا
مراكب الهجرة غير الشرعية
حالة من الهدوء والصمت انتهجتها منظمات تابعة للمجتمع المدني، حول واقعة اختطاف مصريين بإيطاليا، التي أبرزها الموقع الإيطالي "كيفيستا"، في تقارير له عن وقائع الاختفاء.
ورغم أن هذه المنظمات، اعتادت تناول كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالدولة المصرية، إلا أنها تجاهلت واقعة اختطاف 7 مصريين في ايطاليا، وعدم اهتمام السلطات الإيطالية بالأمر.
وكانت المنظمات ذاتها، وجهت العديد من الإدانات للدولة المصرية، بعد مصرع الباحث الإيطالي ريجيني في عام 2016، رغم أن الأجهزة المصرية، بذلت أقصى جهودها لكشف ملابسات الحادث، إلا أن تلك المنظمات، استحلت توجيه الاتهامات الجزافية بحق الأجهزة الأمنية المصرية، دون بينة أو دليل.
ولم تذكر تلك المنظمات، التي أطلق عليها عدد من المصريين لقب "السبوبة"، واقعة اختطاف المصريين في إيطاليا، مثلما فعلت في واقعة ريجيني، حيث تغنت آنذاك بالواقعة، رغم أن لوائح تلك المنظمات، تؤكد أن المواقف الحقوقية العادلة لا تتجزأ.
حقوقيون وصفوا هذا الموقف بالمتناقض، من بينهم داليا زيادة، مدير مركز الدراسات الديمقراطية الحرة، التي وصفت الأمر بالتناقض، مؤكدة أن بعض المنظمات التي ترفع شعار حقوق الإنسان تعاني من شيزوفرينيا، وتعمل لخدمة مصالح بعينيها.
موقع إيطالي ينشر معلومات عن المصريين المختطفين
وكان موقع "كيفيستا" الإيطالي، نشر معلومات عن 7 من المصريين المختفين في إيطاليا، وعلى الرغم من وجود سبع حالات اختفاء لمصريين وفقا للموقع، إلا أن السلطات الإيطالية، لم تتحدث عن الأمر، ولم تحرك ساكنا أو تبدي اهتماما، إزاء هذه الحالات للوقوف على تفاصيل الوفاة أو الاختفاء، على الرغم من تواصل القنصلية المصرية معهم حول هذا الشأن، بحسب ما أكدته مصادر مسئولة.
ومن بين المصريين المختفين بحسب الموقع، مانا عبدالرحمن، 49 سنة، تاريخ الاختفاء 25 أبريل 2009، وكان يعيش مع بعض أصدقائه في مستشفى مهجور في روما، في سالاريا، ندد ابنه الابلغ من العمر عشرين عاما والذي يعيش مع والدته وشقيقه الأصغر في سزي رومانوا، باختفائه.
أيضا أحمد عبدالفتاح، 15 عاما وقت الاختفاء في 12 سبتمبر 2014، حيث غادر مصر في 6 سبتمبر 2014، مع رفاقه على متن قارب متجه إلى إيطاليا، وفي 12 سبتمبر انهار القارب، وانقذته سفينة البحرية الإيطالية سان جوستو، التي نقلت جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها إلى ميناء تارانتو، هنا غادر أحمد مع قاصرين آخرين مركز الاستقبال التابع لجمعية سالم، وحتى الآن لا توجد أي معلومة بشأنه.
وتضم القائمة أيضا عبده إبراهيم عقل، 61 عاما وقت الوفاة، تاريخ الإختفاء 2 أغسطس 2017، ويعرف باسم مجدي، يعيش في ميلانو حيث يعمل سائقا في شركة نقل، في صباح يوم 2 أغسطس الساحة 6 صباحا، غادر المنزل متوجها إلى عمله ومنذ ذلك الحين لم يره أحد بعد أن دخلت الشرطة شقته وجدت كل شيئ على ما يرام تاركا جواز سفره وتصريح إقامته وكروت الصرف الآلي في المنزل.
ومن بين المصريين المختطفين في إيطاليا عمرو إبراهيم الصباغ 26 عاما، في ميلانو التي وصل إليها عام 2008 لقضاء إجازة وعاش في منزل شقيقه وبعض معارفه عندما عاد شقيقه من مصر إلى ميلانو، بعد العطلة الصيفية، لم يعثر عليه أبدا.
وتضم القائمة مدحت فرج، 29 عاما وقت الاختفاء في 10 يناير 2008، وهو مهاجر مصري بدون تصريح إقامة جاء إلى إيطاليا تاركا زوجته وأطفاله في مصر، عمل لفترة قصيرة في شركة تنظيف في ميلانو وبعد ذلك أصبح عاطلا عن العمل، ذهب للنوم في سيارة مهجورة ولم يعرف أحد أي أخبار عنه.
ومن بين الأسماء عادل معوض عبد الخالق هيكل، من مواليد 1963م، طباخ، يقيم بشبرا ملس مركز زفتى بمحافظة الغربية، كان يعمل طباخا بأحد المطاعم في أحد المطاعم في إيطاليا منذ حوالي، 15 عاما، وخلال زيارة زوجته وأولاده له بإيطاليا في مارس 2016 أختفى المذكور في ظروف غامضة، وقام نجله بإبلاغ الشرطة الإيطالية، علما بأنه قد سبق هذا الاختفاء قيام المذكور بإقامة دعوى قضائية ضد مالكة المطعم الذي كان يعمل به، وعند اضطلاع السلطات الإيطالية بالتحقيق في الواقعة لم تعثر عليه حتى الآن.
وآخر الأسماء في قائمة المصريين الذين اختفوا في إيطاليا، هو عبد الغني موسى راضي شلالا، 26 عاما، الذي اختفي في تورينو في 13 أبريل عام 2013.