بعد فوز الأهلي بمباراة القرن في نهائي دوري أبطال إفريقيا على الزمالك، تزينت شوارع مصر باللون الأحمر لتعبر عن احتفالات جماهير الشياطين الحمر، التي امتزجت بهتافات "التالتة شمال"، والتي قد ينتج عن أضرار صحية خطيرة بسبب شدة الفرح، ومن جانب آخر اختفى اللون الأبيض نهائيا ليعبر عن الحزن الشديد الذي قد يصيب صاحبه بأزمات قلبية وذبحات صدرية.
يروي الدكتور ياسر صادق، أستاذ أمراض القلب بجامعة دمياط، أنه بعد المباريات المهمة، تزداد حالات الأزمات القلبية والجلطات، بسبب الإفراط الزائد في الفرحة أو الحزن، الناجم عن الفوز أو الهزيمة، مؤكدا أنه في الواحدة صباحا في ليلة أمس بعد المباراة بساعات قليلة، تلقى اتصالات هاتفية من 3 حالات لديهم مرضى متابعين العلاج معه.
وأضاف: "ما عرفتش أنام الليلة دي، كمية المكالمات اللي جات لي بعد الماتش، في حالتين كانت حالتهم مش خطيرة بس تعبانين ومركبين دعامات ولما سألتهم قالوا لي عشان الماتش، وفي حالة جات لها ذبحة صدرية ومحجوزة في المستشفى وحالته مش مستقرة".
كان "صادق" قد نصح مرضى القلب والأمراض المزمنة بعدم مشاهدة المباراة، نظرا لما قد يترتب عليها من حالات حرجة وإصابات خطيرة في القلب، مؤكدا: "أي حد متعصب وعنده ضغط أو سكر أو قلب أو مركب دعامة، مينفعش يشوف الماتش، يا يتفرج بعد ما يتلعب، يا ميتفرجش خالص، وده أحسنله عشان مفيش أهم عندنا من الصحة، وكتير من المستشفيات بتتملي بعد الماتشات المهمة مباشرة، وده أنا لاحظته بنفسي خلال وجودي في المستشفى، والناس اللي بتحب الكورة صعب جدا تمنعهم من مشاهدة الماتشات".
تابع المباراة وهو يضع يده على قلبه، ولكن قلبه لم يتحمل الفرحة وظل متوترا خائفا طوال دقائق المباراة، إلى أن سجل محمد حمدي قفشة هدف الفوز للنادي الأهلي في آخر دقائق المباراة، فأصابته أزمة قلبية من شدة الفرح، وتوفى في الحال.
وبحسب مصادر من المستشفى العام بإيتاي البارود، أكدت لـ "الوطن" أن المشجع فقد وعيه من الفرحة بعد تسجيل محمد حمدي قفشة هدف الفوز، وتم نقله إلى المستشفى وتوفى في الحال متأثرا بأزمة قلبية.
تعليقات الفيسبوك