قصة ساعة القلعة.. استبدلتها فرنسا بمسلة وعادت لإصلاحها بعد 175 عاما
بعد فشل إصلاحها منذ عهد محمد علي.. فرنسا توافق على إصلاح الساعة
الساعة الفرنسية بمسجد محمد على بالقلع
رغم أن ساعة متواجدة بمسجد محمد علي، منذ 175 عاما، إلا أن البعض لا يعرف ماهى أسباب وضع الساعة بالمسجد ومن الذى أهداها لوالى مصر آنذاك محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة.
ووفقا لمؤرخين، فإن الساعة النحاسية المعطلة حاليا، والتى تتوسط صحن مسجد محمد علي بالقلعة، قد أهداها له الملك الفرنسى لويس التاسع كبديل عن مسلة أثرية تعتبرها فرنسا الآن من ممتلكاتها الفريدة والنادرة، وإحدى علامات أحد أشهر ميداينها وهو ميدان الكونكورد .
ومنذ تركيب تلك الساعة بالمسجد فإن عقاربها لم تدور رغم محاولات مصر الثلاثية لإصلاحها في عهود مختلفة من محمد علي باشا عام 1845، ثم الملك فاروق، وحتى المحاولة الأخيرة للمجلس الأعلى للآثار لترميمها وتشغيلها، وهي المحاولة التي فشلت، ما دفع وزارة السياحة والآثار لطلب تدخل فرنسا لإصلاحها وهو ما استجابت له فرنسا.
وأعلنت أمس السفارة الفرنسية بالقاهرة في تدوينة لها عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر" أن فرنسا قررت إرسال "فرانسوا سيمون-فوستييه"، الخبير في مجال تصنيع الساعات إلى مصر، كاستجابة منها لطلب وزارة السياحة والآثار، لفحص إمكانية تصليح الساعة الموجودة بقلعة القاهرة والمهداة من فرنسا لمصر في عام 1845.
وكانت وزارة السياحة والآثار قد أعلنت يناير الماضي، تنفيذ مشروع لإعادة تشغيل ساعة أثرية كبيرة موجودة في قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، أهداها ملك فرنسا لمصر قبل نحو 175 عاما، وتحديداً في عام 1845.
وقال الدكتور مصطفى وزيري الامين العام للمجلس الأعلى للآثار في تصريحات صحفية في وقت سابق الساعة في برج يحمل اسمها بمسجد محمد علي بالقلعة، وهي معطلة منذ تركيبها في البرج، وقال وزيري إن الساعة وضعت على أحد جدران ساحة مسجد محمد علي باشا، ولم تعمل منذ وصولها، رغم أنه جرت 3 محاولات لإصلاحها، كان آخرها في عهد الملك فاروق، ولم تعمل الساعة بعد إصلاحها إلا 3 أيام فقط، ثم تعطلت مرة أخرى.