قاتل جده يعترف: "قال لي أبوس إيدك ماتولعش فيا"
تخلص منه بعدما ضبطه مع عشيقته
صورة أرشيفية
"جدي كان هيفضحني قدام الناس كلها بعد ما شافني مع عشيقتي في شقته، ضربته ولعت فيه بالبنزين، وكان بيقول لي أبوس أيدك حرام عليك ماتولعش فيا"، كان ذلك مخلص اعتراف شاب أمام النيابة العامة بقتل جده عمدا بعدما هدده بفضحه على خلفية مشاهدته أثناء ممارسة الرذيلة مع فتاة في شقته بمنطقة 15 مايو في حلوان.
وأفادت التحقيقات بأن المتهم دخل في مشاجرة مع جده بزعم أنه أهانه أمام صديقه والفتاة، واعتدى بالضرب عليه حتى سقط فاقدًا الوعى، فظن المتهم أنه لفظ أنفاسه الأخيرة فاتصل بصديقه، وقال له: "قتلت جدي".
حضر الصديق وأثناء محاولاتهما حمل جثمانه أفاق الجد من غيبوبته، لكن المتهم لم يرحمه فأسرع إلى المطبخ وأحضر "الكبريت" وأشعل النيران في جسده حتى الموت، وحاول دفن جثمانه في الصحراء.
وبينت التحقيقات أن صديق الشاب اعترف أنه لم يشارك في القتل، وأنه حضر لمساعدة صديقه في التخلص من الجثمان فقط، قائلا: "صاحبي أول ما شعر بأن جده بدأ يفوق جري جاب الكبريت وولع فيه، وأنا قلت له سيبه حرام"، وبعدها حمل المتهمان الجثمان وتخلصا منه في منطقة جبلية في مايو.
قررت النيابة العامة حبس قاتل جده بتهمة القتل العمد بينما قررت حبس صديقه، بتهمة مساعدته في إخفاء معالم الجريمة وإلقاء جثمان المجني عليه في الصحراء.
بينما قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الضحية، لبيان أسباب وفاته رسميًا وموافاتها بتقرير الصفة التشريحية.
انكشفت الواقعة بوجود جثة متفحمة عثر عليها المارة فأبلغوا قسم شرطة مايو، وبالانتقال والفحص تبين أنها لشخص في العقد السادس من العمر، ونقلت الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت التشريح لمعرفة سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها لكشف هوية المجني عليه، وملابسات الواقعة وضبط منفذ الجريمة.
أوضحت تحريات المباحث أن الجثة لشخص يدعى "أحمد. م" في العقد السادس من العمر، مقيم في دائرة قسم شرطة حلوان، وأن وراء ارتكاب الواقعة حفيد المجني عليه؛ بسبب حدوث مشاجرة بين الأخير والمتهم؛ بسبب مشاهدته له أثناء ممارسة الرذيلة.
وعقب تقنين الإجراءات جرى ضبط المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أيدها، وقال إنه مقيم مع جده في إحدى شقق المشروع الأمريكي بدائرة قسم شرطة حلوان، وقبل الواقعة كان برفقة فتاة في الشقة، وفجأة دخل عليه جده؛ فوجده في وضع مخل بالآداب، فطردها من الشقة، وتشاجر مع المتهم الذي قتله حرقًا دون رحمة.