توج أصابعه بجمال أحرفه، ثلاث سنوات كاملة فرغ نفسه لشيء واحد، كتابة المصحف بيده، ثلاث سنوات كانت كتابة أحرف القرآن لشيخ تجاوز الستين هي طعامه وشرابه، عشقه وهواؤه وكل ما يشغل فكره وحياته.
براعته في الكتابة بالخط العربي، كانت دافعا للرجل السوري أحمد حازم نجيب، البالغ من العمر 67 عاما، لكتابة القرآن كاملا بخط يده، في مهمة بدائها في عام 2017، "أردت أن أشكر الله على نعمته في خطي المميز".
عشق "نجيب" للخط العربي بدأ منذ صغره، فورث الخط المميز من والده الذي كان يتميز بكتابته المميزة، "حبي للخط العربي كان دافعا لي لأن أعمل مدراسا للغة العربية والخط العربي"، حيث يعمل في أحد المدارس السعودية منذ 37 عاما.
"أكتب 3 صفحات يوميا".. حيث تستغرق كتابة الصفحة الواحدة ساعة كاملة، وفي بعض الأحيان أكثر من ذلك، وأصعب ما كان يواجه هو محاولة تنسيق الصفحة التي يكتب فيها بنفس نظام المصحف الشريف.
لم يكن كتابة المصحف هي أول أعمال "نجيب"، في الكتابة بالخط العربي، فله العديد من اللوحات التي يكتب فيها بعض الآيات القرآنية، أو الأحاديث والأدعية، "الكتابة بالخط العربي هي هوايتي التي أفرغ فيها طاقتي".
كما ورث الرجل الستيني الكتابة من والده، ورث عنه أبناؤه تلك الموهبة أيضا، فنجلاه يتميزان بالخطوط الفريدة، "ييكتبوا لوحات خاصة بهم، مثل ما كنت أفعل في صغري"، وكنت دائما أحاول تنمية تلك الموهبة فيهم.
يعتبر "نجيب" نجاحه في كتابة المصحف الشريف كاملا، العمل شرف عظيم منحه إياه الله تعالى، ويتمنى أن تتوافر لديه المقدرة ليكتب القرآن مرة آخرى".
تعليقات الفيسبوك