بالصور| "السيسي" يقبل الرأس و"بيرلسكوني" اليد و"أوباما" ينحني.. "لكل رئيس بروتوكوله"
"المصافحة تكون باليد لا عناق ولا تقبيل"، هكذا تنص قواعد البروتوكول والمراسم في المقابلات الرسمية، والمتعارف عليها بكل دول العالم، ولكن القاعدة لم يكن معمولًا بها في مواقف دبلوماسية كثيرة، خاصة في استقبالات رسمية بين ملوك ورؤساء الدول العربية، فدائمًا ما يكون العناق والتقبيل حارًا للغاية، ليؤكد على متانة وعمق العلاقات بين الأشقاء، كما كسر رؤساء دول غربية القاعدة أيضًا في عدد من أوجه التحية بالتقبيل، خاصة لرئيسات الدول من "الجنس الناعم".[SecondImage]
ومن مواقف المصافحة غير المعتادة، والتي فسَّرها كل شخص حسب هواه وتوجُّهه، تقبيل الرئيس عبدالفتاح السيسي لرأس ملك السعودية، وذلك بعد أن أكد الرئيس في أكثر من لقاء تليفزيوني وقت ترشحه للرئاسة، أنه "كبير العرب".. المعارضون للرئيس اعتبروا الخطوة "إهانة"، وشنّوا حملات التشويه، في حين أن المؤيدين اعتبروها تحية شكر لرجل ساند مصر في محنتها، وقرروا الدفاع عنه، وآخرون اعتبروها تحية ترسِّخ لعمق العلاقات بين البلدين، ولكنها في الناحية لقطة تعكس حفاوة الاستقبال بملك السعودية، حتى وإن كانت خالفت قواعد البروتوكول.[FirstQuote]
مواقف عدة خرجت عن قواعد البروتوكول والمصافحة، أشهرها انحناء الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عند مصافحة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ملك السعودية، خلال لقاءات قمة مجموعة العشرين، وهو ما كرَّره من قبل عند انحنائه أمام إمبراطور اليابان، فعرَّضه ذلك لانتقادات كبيرة في وسائل الإعلام الأمريكية، حيث رأى المنتقدون أن رئيس الولايات المتحدة لا ينبغي أن ينحني للملوك، ولكن موقف أوباما مع إمبراطور اليابان، فعله من قبل رؤساء سابقون أمثال "نيكسون وكلينتون".
"أوباما كان صيد الكاميرا في مواقف أخرى"، نال عليها الكثير من الانتقادات، أشهرها مصافحته رئيس كوبا راؤول كاسترو، خلال جنازة زعيم جنوب إفريقيا نيسلون مانديلا، حيث رأى المحللون أنه لا ينبغي لرئيس دولة أن يصافح رئيس الدولة العدو، وهو ما لم يحدث سوى مرتين في أزمة الولايات المتحدة مع كوبا، الأولى كانت خلال حفل غداء بالأمم المتحدة أثناء ولاية الرئيس الأسبق بيل كلينتون، والثانية في عهد أوباما، والذي أيضًا خالف قواعد البروتوكول بتقبيل رئيسات الدول في أكثر من اجتماع ومناسبة.[ThirdImage]
رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني، المثير للجدل، كانت له لقطة أغرب، عندما انحنى في أحد الاجتماعات الدولية ليقبِّل يد الرئيس الليبي الراحل معمَّر القذافي، في لقطة أثارت جدلًا واسعًا.
أما الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، كان الأكثر تعاليًا وغرورًا، عندما رصدته الكاميرا في حفل استقبال مجموعة الدول السبع، يمر بصفوف الحاضرين دون أن يصافح أحدًا، في واحدة من كوارث "بوش الابن" الدبلوماسية.