أحزاب وسياسيون: تبرع الرئيس «مبادرة وطنية» تعلى المصلحة العامة
أشاد قيادات أحزاب وسياسيون بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى، تنازله عن نصف راتبه، وثروته، لصالح الموازنة العامة للدولة، مؤكدين أنها خطوة وطنية وإيجابية تهدف لإعلاء المصلحة العامة، وتشجيع المبادرات الفردية والحكيمة، لتجاوز الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وطالبوا بأن يتبع هذا الموقف إجراءات رسمية وتشريعات، تهدف لتحقيق العدالة الاجتماعية ومواجهة ما وصفوه بـ«جشع» بعض رجال الأعمال.
وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، لـ«الوطن»: «موقف الرئيس خطوة وطنية تهدف لإعلاء مصلحة الوطن فى ظروف صعبة تمر بها البلاد، تحتاج إلى قرارات جريئة ومبادرات حكيمة من القيادة، وهذا الموقف رسالة واضحة للمستثمرين الذين لا يعلون المصلحة العامة ويمارسون الاحتكار والجشع، والسيسى يسعى لإذكاء الروح الجماعية، وحث رجال الأعمال لتحقيق مكاسب عامة للمجتمع، بدلاً من المصالح الشخصية الضيقة».
وقال مجدى شرابية، الأمين العام لحزب التجمع: «الرئيس السيسى يقدم نموذجاً للرئيس الوطنى الذى يخشى على مصلحة البلاد ويلعب دور القائد الحكيم، والسيسى يشبه فى قراره هذا خوسيه موخيكا، رئيس الأوروجواى، الذى يشتهر بتقشفه الشديد الذى لا يتناسب مع منصبه كرئيس للجمهورية، ويجب على أجهزة ومؤسسات الدولة أن تستغل هذا القرار لفرض سيطرتها على جشع بعض رجال الأعمال ومحاولاتهم السيطرة على السوق المصرية لمصالحهم الشخصية».
وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، المنسق العام للتيار المدنى الاجتماعى، فى بيان أمس: «موقف الرئيس تصرف مسئول، يرتفع به ليكون قدوة لكل المصريين، ويجب على الوزراء وكبار رجال الدولة أن يحذوا حذو الرئيس فى تصرفه الكريم، والتنازل عن نصف دخولهم التى يتقاضونها نظير أدائهم لوظائفهم لصالح الخزانة العامة». وتابع «الشهابى»: «قرار الرئيس دعوة مفتوحة للمصريين العاملين بالخارج، ورجال الأعمال، والأغنياء، أن يحذوا حذوه، ويعطوا لبلادهم التى أعطتهم كل شىء وتنتظر منهم رد الجميل، ليعاونوها فى خروجها من النفق الاقتصادى المظلم»، وأكد أهمية مصارحة الشعب بحقائق الوضع الحالى للبلاد، وعدم قدرة الاقتصاد على تلبية المطالب الفئوية التى ترهق الخزانة العامة، ولا يعلم رافعوها الأزمة الشديدة التى نعانيها، وأنهم يحققون مخطط الأعداء بالضغط لتحقيق هذه المطالب فى الوقت الحالى.
وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «الرئيس السيسى يعد أول رئيس مصرى يتخذ هذا الموقف النبيل والمحترم بالتبرع للدولة من ماله الخاص، ويقدم نموذجاً ينبغى أن يعمم على كل المستويات فى الدولة، لأن السيسى أراد أن يبدأ بنفسه ليكون قدوة، ولكن عليه ألا يكتفى بتقديم القدوة لأنه مسئول، وعليه اتخاذ الإجراءات اللازمة وإعداد تشريعات ثورية لتحقيق العدالة الاجتماعية، وإنقاذ البلاد، خاصة أن الكثير لديهم بلادة متناهية ولا تصلح معهم فكرة القدوة فحسب». وأضاف «عبدالمجيد»: «قرار السيسى شىء إيجابى، وينبغى أن يتبعه وضع حد أقصى للأجور مع خفضه، بحيث لا يزيد على راتب رئيس الجمهورية بعد خفض الأخير، إضافة لوضع حد أقصى للربح فى القطاع الخاص على كل السلع والخدمات، كما يحدث فى الدول الرأسمالية»، مشيراً إلى أن عائد الربح فى بعض الأحيان يتجاوز 300%، وهذا أمر خطير، ولم يعد يحدث فى أى من دول العالم، ويجب على الدولة وضع ضوابط للربح لا تتجاوز 30%».
من جانبه، أشار الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن تبرع «السيسى» بنصف راتبه، وثروته، نموذج يقتدى به، وفيه إنكار للذات، ولكن عليه أن يتدارك الخطأ، ويعلن إقرار ذمته المالية فى الجريدة الرسمية طبقاً للدستور، وهذا الإجراء ليس بهدف التشكيك، ولكن رغبة فى تحقيق الشفافية، وإعلاء قيمة الدستور.
الأخبار المتعلقة:
«السيسى»: فى خطاب «المصارحة»: عجز الموازنة يزيد على 2 تريليون جنيه ورفضت التصديق عليها.. وتنازلت عن نصف راتبى وثروتى
اقتصاديون يرحبون بتطبيق الرئيس لـ«الأقصى للأجور» على نفسه: معركة «الإصلاح بدأت»
القيادات العمالية: تصريحات الرئيس عن تأجيل «المطالب الفئوية» تُعلى مبدأ المصارحة والشفافية
ثالوث السيطرة على «عجز الموازنة»: توسيع القاعدة الضريبية وهيكلة الدعم وخفض الإنفاق
قضاة: نحن أمام رئيس يحترم سيادة القانون.. وكلمته تؤكد الثقة فى القضاء
عشنا وشفنا.. رئيس يعطى ولا يأخذ
ماذا تعرف عن «السيسى»؟: كان المرشح المتقشف.. وأصبح الرئيس المتبرع