عشنا وشفنا.. رئيس يعطى ولا يأخذ
إنجازات أحدثتها ثورة يناير، دون أن ترفع مطالبات بها، يأتى على رأسها أن الرئيس يعطى ولا يأخذ، بداية من الرئيس السابق عدلى منصور الذى تنازل عن راتبه كرئيس مكتفياً براتبه السابق كرئيس للمحكمة الدستورية العليا، وصولاً إلى «السيسى» الذى لم يكتف بنصف الراتب، بل زاد عليه بقرار التبرع بنصف ثروته.
قرار «السيسى» أحرج أول ما أحرج سابقه المحبوس حالياً «مرسى»، الذى زادت فى عهده مصروفات الرئاسة وتحديداً نفقات الولائم والطعام، وأحرج أيضاً رجال أعمال ووزراء، ما اعتبره الخبراء «ذكاء الرئيس السيسى فى اختياره أن يبدأ عمله فى السابعة صباحاً، فسار المسئولون والوزراء على نهجه، اختار أن يركب عجلة فشاركه جميع كبار الدولة والفنانين» بحسب الخبير الاقتصادى د.صلاح جودة، معلقاً أنه على جميع الوزراء وكبار المسئولين الآن بعد خطاب الرئيس أن يمتثلوا لأوامره بالاستغناء عن نصف ثروتهم والاكتفاء بنصف الحد الأقصى للدخل. مبادرة الرئيس لم تخص أحداً بعينه، لكن لمحت لكل المصريين بأن يقفوا يداً واحدة «على رجال الأعمال مسئولية كبيرة ليست بالتبرع بنصف ثروتهم وإنما بتوفير فرص عمل إضافية وورديات إضافية لزيادة الإنتاج» يؤكد جودة: «يجب أن يتبنى رجال الأعمال ملف صحة العاملين لديهم بأن كل مؤسسة يجب أن يكون لها صرح طبى خاص يوفر من كاهل الدولة والحكومة نفقات كبيرة».
قرار الرئيس فتح المجال من جديد للحديث عن قيمة ثروته، وسط تساؤلات طرحها النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى عن «إقرار الذمة المالية للرئيس» ليؤكد المستشار علاء قطب، أحد أعضاء اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أن الرئيس قدم إقرار الذمة المالية وبيان ثروته لرئاسة الجمهورية بعد أدائه اليمين مباشرة.
الأخبار المتعلقة:
«السيسى»: فى خطاب «المصارحة»: عجز الموازنة يزيد على 2 تريليون جنيه ورفضت التصديق عليها.. وتنازلت عن نصف راتبى وثروتى
اقتصاديون يرحبون بتطبيق الرئيس لـ«الأقصى للأجور» على نفسه: معركة «الإصلاح بدأت»
القيادات العمالية: تصريحات الرئيس عن تأجيل «المطالب الفئوية» تُعلى مبدأ المصارحة والشفافية
أحزاب وسياسيون: تبرع الرئيس «مبادرة وطنية» تعلى المصلحة العامة
ثالوث السيطرة على «عجز الموازنة»: توسيع القاعدة الضريبية وهيكلة الدعم وخفض الإنفاق
قضاة: نحن أمام رئيس يحترم سيادة القانون.. وكلمته تؤكد الثقة فى القضاء
ماذا تعرف عن «السيسى»؟: كان المرشح المتقشف.. وأصبح الرئيس المتبرع