بعد إضرام النيران بها.. تعرف على كنيسة الجثمانية بالقدس
بنيت سنة 389 للميلاد وتعرف باسم "كنيسة كل الأمم" وبها لوحة لـ "دافنشي"
كنيسة الجثمانية
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون انتهاكاتهم واعتداءاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديدا على المقدسات، سواء الإسلامية والمسيحية.
وأمس الجمعة، أضرم مستوطن إسرائيلي، النيران، داخل كنيسة الجثمانية في منطقة وادي قدرون "بالقرب من طريق باب الأسباط" في مدينة القدس المحتلة.
وأوضح شهود عيان أن مستوطنا اقتحم كنيسة الجثمانية وقام بسكب المواد المشتعلة داخلها، ثم أضرم النيران، مما أدى الى احتراق عدة مقاعد بشكل جزئي، وخلال ذلك تم التصدي له واستدعيت الشرطة إلى المكان وقامت باعتقاله.
وأوضح مستشار مجلس رؤوساء الكنائس في الأراضي المقدسة، وديع أبو نصار، لوكالة "معا" الفلسطينية، أن الأضرار المادية داخل كنيسة الجثمانية بسبب الحريق هي طفيفة، محذرا من خطورة اقتحام الكنيسة.
وقال أبو نصار: "إن ما جرى هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وهذا يدل على الأفكار العنصرية الحاقدة والتي يجب معالجتها أمنيا وتربويا"، مضيفا: "حتى لو كانت الإضرار طفيفة، فهو لا يقلل من خطورة ما جرى، ومن الاعتداء على حرمة الكنيسة"، متسائلا: "ماذا لو لم يكتشف الأمر بسرعة؟".
وأشار "أبو نصار"، إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي حضرت مسرعة الى المكان، فور الاتصال بها، وقامت باعتقال المستوطن، مطالبا بفتح تحقيق عاجل وفوري حول الحادثة الخطيرة.
ونرصد معلومات عن الكنيسة، وفقا لما ذكره مركز المعلومات الوطني الفلسطيني:
- تقع في وادي قدرون عند ملتقي الطرق بين القدس والطور وسلوان
- بنيت فوق صخرة الآلام التي يعتقد المسيحيون أن السيد المسيح عليه السلام صلى وبكى عليها قبل أن يعتقله الجنود الرومان.
-يعود تاريخ هذه الكنيسة إلى سنة 389 للميلاد، ودمرها الفرس سنة 614 للميلاد؛ ولكن الصليبيين أعادوا بناءها في القرن الثاني عشر.
-أعيد بناء هذه الكنيسة سنة 1924 على يد المعماري الإيطالي انطونيو بارلوزي، وساهمت 16 دولة بتمويل بنائها، ولذلك صارت تعرف باسم "كنيسة كل الأمم".
- تضم حديقتها ثماني أشجار زيتون من الفترة الرومانية واللوحة المرسومة على واجهة الكنيسة "لوحة يوم القيامة" للرسام الشهير ليوناردو دافنشي.