التحقيقات: عصابة الاتجار في الأعضاء البشرية استدرجت 12 من أطفال الشوارع
صورة أرشفية
كشفت تحقيقات النيابة العامة أن عصابة الاتجار في الأعضاء البشرية في الجيزة تمكنت من الإيقاع بـ12 ضحية من المتسولين وأطفال الشوارع صغار السن منهم، وأن العصابة كانوا يشترون الكلية الواحدة بمبلغ 20 ألف جنيه، ويتولى أفراد العصابة دفع نفقات تجهيز الفرد للعملية.
وقررت النيابة العامة حبس المتهمين وهم عاطلين وسيدتين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة الاتجار في الأعضاء البشرية، وكلفت مباحث رعاية الأحداث بإعداد تحرياتها في الحادث، واستدعت 8 من المجني عليهم لسماع أقوالهم.
واعترف المتهمون في التحقيقات، أنهم يختارون ضحاياهم بعناية ويتفقون معهم على مبلغ مالي قدره 20 ألف جنيه تخصم منها نفقات الطعام والملابس بينما يتكفلون هم بنفقات تجهيز الأوراق المطلوبة لعمليات النقل والتحاليل الطبية اللازمة قبل خضوعهم للجراحة.
وقال المتهمون إنهم يجبرون الضحايا على توقيع إيصالات أمانة حتى يحكموا سيطرتهم عليهم ومنعا لهروبهم أو التراجع عن إجراء العملية، ثم يتم إجبارهم على التوقيع على تبرعهم بالكلى طواعية ودون أي مقابل.
وأكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الأمن الاجتماعي قيام 4 أشخاص عاطلين وسيدتين "لهم معلومات جنائية" بتكوين تشكيل عصابي تخصص في مجال الاتجار بالأعضاء البشرية، متخذين من دائرة قسمي شرطة الدقي والجيزة، مكانا لمزاولة نشاطهم الإجرامي وقيامهم بالوساطة في بيع الأعضاء البشرية "كُلى" من خلال استقطاب المجني عليهم مقابل حصولهم على مبالغ مالية، ودفعهم مبلغا ماليا للضحية، عقب اتخاذهم إجراءات صورية تفيد تبرعهم بها.
وأمكن تحديد 8 حالات من المجني عليهم وباستدعائهم حضر شخصان لأحدهما معلومات جنائية وأقرا بقيام أفراد التشكيل سالفي الذكر بالوساطة في بيع "كُلاهم" مقابل حصولهما على مبالغ مالية بعد إجرائهما الفحوصات الطبية وتوثيق الأوراق التي تفيد تبرعهما.
عقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام أمكن ضبط 3 من المتهمين، وبمناقشتهم أقروا بتكوين تشكيل عصابي فيما بينهم تخصص في استقطاب المجني عليهم وحثهم على بيع أعضائهم البشرية "كُلى" مقابل مبالغ مالية، عقب اتخاذهم إجراءات صورية تفيد تبرعهم بها.