تجديد حبس شقيقين قتلا حارسة بمصنع بالعبور: حاولت منعهما من السرقة
جثة
جدد قاضي المعارضات بمحكمة العبور حبس شقيقين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لقيامهما بقتل حارسة مصنع، بعدما شاهدتهما يسرقان معدات من المصنع، فقاما بخنقها وتكبيل يديها وقدميها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وأدلى الشقيقان؛ "مجدي ع. ع" 40 عاما، عامل فني ماكينات، وشقيقه "محمد ع. ع"، 38 عاما، عامل نسيج، المتهمان بقتل حارسة مصنع بالعبور، باعترافات تفصيلية أمام نيابة العبور، قائلين "لم نقصد قتلها، وقمنا بتكميمها فقط حتى لا يفتضح أمرنا، ولكنها فارقت الحياة".
وقال المتهم الأول إنه نظرا لمروره في الآونة الأخيرة بضائقة مالية، تراودت إلى ذهنه فكرة الاستيلاء على عدد من ماكينات ومعدات التصنيع الخاصة بالمصنع محل عمله وبيعها نظير مبلغ مالي، وأنه طرح مخططه على شقيقه للاستعانة به، ووافق مقابل اقتسام حصيلة المسروقات بينهما.
وأضاف المتهم أنه في سبيل ذلك قام بمجالسة أحد أفراد الأمن الإداري للمصنع، وتمكن من مغافلته وأخذ مفتاح البوابة الرئيسية للمصنع، وعمل نسخة منه، وقبيل الفجر يوم الواقعة توجها للمصنع وحاولا الاستيلاء على عدد من الماكينات إلا أنهما لم يتمكنا من ذلك نظرًا لكبر حجمها وثقل أوزانها، مما دفعهما لتغيير مخططهما والتفكير في الاستيلاء على بعض متعلقات المكتب الإداري لمالك المصنع، واستوقفهما في ذلك خشيتهما من احتمالية إمساك الخدمات الأمنية المتواجدة بالمدينة بهما أثناء سيرهما بالمسروقات ليلا، فقررا المكوث داخل غرفة حارسة المصنع، محل العثور على الجثة، انتظارًا لطلوع النهار.
وأضاف أنهما فوجئا في الصباح بدخول المجني عليها للغرفة، فقاما بتكبيلها وتكميمها وتعصيب عينيها، خشية افتضاح أمرهما، ثم تركاها وتوجها للمكتب الإداري لمالك المصنع، واستوليا على المسروقات، وفرا هاربين بالمسروقات مستقلين السيارة المستولى عليها، بعد أن اكتشفا أن الحارسة فارقت الحياة.
كان اللواء فخر العربي، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارًا من مأمور قسم شرطة العبور، يفيد بتلقيه بلاغا بالعثور على جثة "سيدة" 55 سنة، حارسة بمصنع، داخل إحدى غرف المصنع، مكبلة اليدين والقدمين من الخلف بشريط قماش ومعصوبة العينين ومكممة الفم بإيشارب، ووجود كسر بباب مكتب مالك المصنع وبعثرة بمحتوياته، وسرقة سيارة خاصة بمالك المصنع و2 شاشة تليفزيون و20 ألف جنيه.
وعلى الفور تم إخطار اللواء حاتم حداد، مدير مباحث القليوبية وتشكل فريق بحثي قاده العميد خالد المحمدي، رئيس مباحث المديرية، ومباحث قسم شرطة العبور، وتوصلت التحريات إلى تحديد مرتكبي الواقعة.
وتبين أن المتهمين، هما عامل بالمصنع، 40 سنة، وشقيقه 38 سنة، وعقب تقنين الإجراءات، تم استهدافهما بمأمورية أسفرت عن ضبطهما، وبمواجهتهما بما توصلت إليه التحريات أقرا بها واعترفا بارتكابهما الواقعة، وتم بإرشاد المتهمين ضبط جميع المسروقات وتحرر محضر بالواقعة.