قبل نحو عام، كان الشاب عبد الرحمن، يعيش حياته بشكل طبيعي كآلاف الشباب مثله، ففي الصباح يذهب للدراسة بالمعهد العالي للدراسات النوعية، ومساءً يساعد والده الذي يعمل في مجال تشطيب الشقق السكنية، لكن سرعان ما تبدل الحال، بعد أن أصابه ورم خبيث؛ أفقده سمعه وبصره وشل حركته، وجعله طريح الفراش بالمستشفيات.
عبد الرحمن هاني، طالب بالسنة الأولى بكلية التجارة، اكتشفت أسرته في يناير من الماضي، إصابته بورم خبيث في المخ من الدرجة الرابعة.
وحول هذا يقول إسلام سعيد، عم الشاب، "صغر سنه جعل أطباء قصر العيني لا يستطيعون استئصال الورم كاملا، حيث استئصلوا جزءًا منه، على أن تتم معالجة باقي الورم الذي أقر الأطباء بأنه صغير بواسطة الإشعاع، ولكن باء ذلك الحل بالفشل، ما دفعهم إلى الدخول في مرحلة العلاج بالكيماوي، ولكن منذ يناير الماضي حتى الآن لم تتحسن حالته".
ويضيف العم، أن المرض الخبيث تمكن من ابن شقيقه، حتى أفقده السمع منذ 3 أشهر، وبعده البصر منذ شهر، وما زاد الأمر سوءا هو توقف حركة يداه وقدمه اليسرى منذ 5 أشهر، ما دفع أسرته إلى اللجوء لطبيب آخر، الذي أكد لهم أنه لا حل سوى العلاج بالكيماوي، إلا أنه بالأمس دخل في غيبوية.
ومجددا، اتجهت أسرة الشاب إلى مستشفى القصر العيني بالقاهرة، إلا أنه رفض استقبالهم، وفق رواية العم، على الرغم من أن الأطباء هناك هم من تابعوا حالته منذ البداية، وقاموا باستئصال جزء من الورم الخبيث، وكان من الطبيعي أن يكملوا ما بدأوه.
وتتمنى أسرة طالب المعهد العالي للدراسات النوعية، أن يجدوا له حلا سواء في مصر أو الخارج على نفقة الدولة، حيث إنهم علموا بحالات تم علاجها من نفس نوع الورم في السويد واليابان وألمانيا والهند، إلا أن حالة والده الصنايعي البسيط لا تسمح بذلك، نظرا لحالته المادية غير المستقرة، وخصوصا هذه الأيام بسبب أزمة كورونا.
تعليقات الفيسبوك