أستاذ علوم سياسية: مصر تسعى للاستفادة من الاستثمارات الفرنسية
السيسي في فرنسا
قال الدكتور هشام مراد، أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي بدأت اليوم إلى العاصمة الفرنسية باريس، ويلتقي خلال وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ستعمل على مناقشة ملف العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن جذب الاستثمارات إلى مصر، على رأس الملفات المطروحة.
وأضاف "مراد"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صالة التحرير" المذاع على فضائية "صالة التحرير" أن هناك 3 قضايا رئيسية أولها النزاع في ليبيا، ومصر وفرنسا تتفقان في الرؤية ذاتها، خاصة الرغبة إلى التوصل لموافقة سياسية واستبعاد الميلشيات المسلحة من المشهد في ليبيا، وهناك مساعي حثيثة للتوصل إلى سلام، في ظل استضافة مصرية ومغربية وسويسرية وتونسية، للفرقاء الليبيين.
وذكر أن ملف شرق المتوسط من أجل إيقاف التوغل التركي التي تحاول منازعة قبرص واليونان في المياه الإقليمية في ظل تعاون إقليمي تشترك فيه مصر لإخراج الغاز واستثماره.
ولفت إلى أن مصر وفرنسا، تسعيان لعرقلة تركيا التي تثير قلاقل في شمال وشرق المتوسط، وهناك تبادل اتهامات بين باريس وأنقرة، بسبب استفزازات تركيا المستمرة تجاه الدول الأوروبية.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن فرنسا شاركت لأول مرة في مناورات قبرصية يونانية، بمشاركة الإمارات ومصر، وهذا له معنى ومغزى هام، لافتا إلى وجود استثمار فرنسي كبير في مصر، ومن بينها خطوط مترو الأنفاق الجديدة والقديمة، كما أن مصر لديها مشروعات قومية عملاقة، تحتاج إلى الاستثمارات والتكنولوجيا الفرنسية.
وتابع: "الزيارات الرئاسية لها أهميتها، فهي تمثل دفعة قوية، وتعني أن القيادة السياسية في البلدين، وهي أعلى المستويات، مهتمة بدفع العلاقات إلى الأمام، ولديها التزام على أعلى مستوى".
ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى مطار أورلي بالعاصمة الفرنسية باريس، في زيارة رسمية، تلبيةً لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسيتم عقد مباحثات قمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس ماكرون، ستتناول كل جوانب وموضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك التنسيق السياسي المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية.