خطط الكنائس للاحتفال بعيد الميلاد في ظل الموجة الثانية لكورونا
البابا خلال قداس عيد الميلاد 2020
يُلقي تصاعد أرقام الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد في مصر، بظلاله على احتفالات الكنائس المصرية بعيد الميلاد المجيد الذي تحتفل به كنائس التقويم الغربي في 25 ديسمبر الجاري، وكنائس التقويم الشرقي في 7 يناير المقبل.
وفيما لم تحسم كل من الكنائس الأرثوذكسية والأسقفية والإنجيلية مصير طريقة الاحتفال بالعيد هذا العام، أعلنت الكنيسة الكاثوليكية إقامته بالطريقة المعتادة وسط اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء.
وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لـ"الوطن"، إن الكنيسة تتابع الوضع الصحي، وفِي ضوءه سيتم اتخاذ القرارات المناسبة حول طريقة الاحتفال.
وتسببت الموجة الأولى للوباء في غلق الكنائس وقصر احتفالات عيد القيامة المجيد على إقامة القداسات في الأديرة، حيث ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، لأول مرة في عهده العيد بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
ودأبت الكنيسة في السنوات الأخيرة على إقامة قداس عيد الميلاد المجيد ليلة 6 يناير، في كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
أما الكنيسة الأسقفية التي تحتفل بعيد الميلاد مساء يوم 24 ديسمبر، فأعلنت أن الدكتور منير حنا، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، دعا إلى اجتماع للمجلس التنفيذي لإبروشية مصر، يوم السبت المقبل، لبحث استعدادات عيد الميلاد المجيد في ظل الموجة الثانية من فيروس كورونا، حيث سيتضمن الاجتماع شرح توصيات ممثلي منظمة الصحة العالمية الذين حضروا اجتماعات رؤساء الأساقفة مع رئيس أساقفة كانتربري الأسابيع الماضية.
وشدد حنا على إن الكنيسة الأسقفية حريصة على صحة وسلامة رعاياها، وكذلك على مسئوليتها الاجتماعية تجاه قضية انتشار الوباء الذي تساهم في علاج أضراره من خلال مؤسساتها المختلفة الطبية والمجتمعية.
أما الطائفة الإنجيلية التي تحتفل بعيد الميلاد في الأسبوع الأول من يناير، فأعلنت أنها تتابع عن كثب ما يدور حول تداعيات انتشار فيرس كورونا، وما تقوم به قطاعات وأجهزة الدولة لاحتواء هذه الأزمة التي تهدد مصر، ومكافحة الموجة الثانية لانتشار الوباء، وأن الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة، سيترأس اجتماع يوم 19 ديسمبر الجاري، للمجلس الإنجيلي العام بحضور رؤساء المذاهب الإنجيلية، لاتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة الوباء.
بينما أعلنت الكنيسة الكاثوليكية في مصر التي تحتفل بعيد الميلاد يوم 24 ديسمبر، أنه بناءا على قرار السينودس البطريركي برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة، فسيتم إقامة قداس عيد الميلاد في كل الكنائس بنفس الإجراءات الاحترازية المعلنة من قبل الكنيسة، ويمكن إضافة قداس آخر يوم العيد صباحاً، بحسب احتياج كل رعية بالتنسيق مع مطران كل إيبارشية، وذلك لتقليل أعداد الحاضرين في كل قداس.