برلين: الاتحاد الأوروبي سيناقش صادرات الأسلحة لتركيا مع أمريكا والناتو
الخارجية التركية ترفض قرارات الاتحاد الأوروبي وتصفها بـ "المتحيزة"
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن زعماء الاتحاد الأوروبي يعتزمون مناقشة صادرات الأسلحة لتركيا مع الشركاء في حلف شمال الأطكلسي الناتو وواشنطن، بعد ضغط يوناني لفرض حظر أسلحة على أنقرة، وفقا لما ذكرته شبكة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، أمس الجمعة.
وتحدثت ميركل بعد قمة اتفق فيها زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعددها 27 دولة، على إعداد عقوبات محدودة على أفراد أتراك بسبب اعتراض اليونان وقبرص على أعمال تنقيب تركية لكنهم أجلوا المناقشات بشأن أي إجراءات أشد حتى مارس.
وقالت "ميركل"، في مؤتمر صحفي: "تحدثنا عن ضرورة بحث مسائل صادرات الأسلحة داخل حلف شمال الأطلسي قلنا إننا نريد أن ننسق مع الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن تركيا".
وتبرز تصريحات المستشارة الألمانية تشديدا لموقف حكومات الاتحاد الأوروبي من تركيا.
ورفضت حكومات أوروبية عديدة في السابق الإجراءات العقابية على أنقرة، عضو حلف الأطلسي والمرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، لكن دول التكتل أصبحت أشد انتقادا لتركيا بخصوص عدة قضايا أبرزها دور أنقرة في ليبيا وشرائها منظومة دفاع جوي روسية.
وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، أمس الأول الخميس أن الولايات المتحدة تتجه بالفعل إلى فرض عقوبات على تركيا بسبب صفقة منظومة الدفاع الروسية.
ورفضت وزارة الخارجية التركية ما وصفته بأسلوب الاتحاد الأوروبي "المتحيز وغير القانوني" بشأن العقوبات، على حد قولها.
ودعا رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التخلص من ضغوط ما وصفها بجماعات الضغط المناوئة لبلاده، وقال إنه يعتقد أن من الممكن حل القضايا من خلال الحوار.
واشتعل التوتر عقب قرار تركيا إرسال سفن للتنقيب عن موارد طاقة محتملة قبالة سواحل جنوب قبرص حيث منحت السلطات القبرصية شركات إيطالية وفرنسية حقوق تنقيب عن النفط والغاز.
وزعمت تركيا إنها تستكشف موارد الطاقة في حدود رصيفها القاري أو في مناطق تابعة للقبارصة الأتراك، واتهمت اليونان مرارا بالامتناع عن خوض محادثات ثنائية لبحث الحقوق البحرية، واتهمت أيضا الاتحاد الأوروبي بالانحياز لليونان.
وأشارت بيانات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات" إلى أن صادرات الاتحاد من الأسلحة والذخائر لتركيا سجلت فقط 45 مليون يورو "54.53 مليون دولار" في عام 2018، لكن مبيعات الطائرات بلغت عدة مليارات من الدولارات.